لا يرغب المدير الفني الوطني رابح سعدان ومدير المنتخبات الوطنية بوعلام شارف في خلافة رابح ماجر على رأس المنتخب الوطني الأول ولو بشكل مؤقت، خاصة وأنهما يتواجدان في قمة الغضب والاستياء من تهميشهما وعدم استشارتهما في عملية اختيار المدرب الجديد للمنتخب الأول، والتي باشرها رئيس الاتحاد الجزائري كرة القدم خير الدين زطشي بشكل رسمي منذ اقالة ماجر يوم 24 جوان الماضي ظل اسم الثنائي سعدان-شارف متداولا بقوة للإشراف على المنتخب الوطني الأول، حتى قبل إعفاء ماجر من منصبه، وعاد اسمهما للظهور مجددا على الساحة الكروية، بعد فشل الفاف بقيادة الرئيس خير الدين زطشي في ايجاد مدرب، بعد أن تساقطت أوراق بعض المدربين المستهدفين، تباعا لأسباب مختلفة على غرار الفرنسي هيرفي رينار والبوسني وحيد خليلوزيتش. كما تم تداول اسم سعدان وشارف كحل بديل تلجأ إليه الفاف في حال عدم التعاقد مع خليفة ماجر في الآجال المحددة، أي قبيل انطلاق التحضيرات لمباراة غامبيا ببانجول مطلع شهر سبتمبر القادم، لكن مصادر مقربة جدا من الثنائي أكدت للشروق بأنهما غير متحمسين تماما للفكرة لأسباب كثيرة، أبرزها تهميشهما من طرف رئيس الفاف ومعاونيه في اختيار المدرب الجديد، حيث لم يتم استشارتهما في الموضوع اطلاقا، رغم أن المعمول به في الاتحادات الكبرى و"المحترفة" في اختيار المدربين يقتضي العودة إلى المديرية الفنية الوطنية وإشراكها في الموضوع وإبداء رأيها فيه، لكن ذلك لم يحدث أبدا ويخالف تصريحات رئيس الفاف الذي زعم مؤخرا بأنه يستشير المديرية الفنية قصد ايجاد المدرب المناسب، وبالتالي فإنه لم يشذ عن سلفه محمد روراوة، الذي كان يتعاقد مع المدربين دون العودة لا إلى المديرية الفنية الوطنية ولا حتى أعضاء المكتب الفدرالي، ليتحول اسم أو هوية المدرب الجديد للمنتخب إلى "سر من أسرار الدولة" يستأثر بتفاصيله الرئيس فقط وثلة من مقربيه. ووفقا لذات المصادر، فإن سعدان الذي يقضي اجازته السنوية لا يريد أن يكون "عجلة انقاذ" أو أن يلعب دور "رجل المطافئ" مثلما كان عليه الحال في السابق، فضلا عن أن ثمة أسبابا أخرى تمنعه من العودة للعمل في الميدان على غرار رفضه العمل تحت الضغط وتقدمه في السن، إضافة إلى التزاماته الكثيرة مع المديرية الفنية الوطنية، بينما كان بوعلام شارف واضحا منذ البداية، حيث رفض العمل مع المنتخب الأول، وذلك نتيجة لآخر تجربة عاشها مع المنتخب الأول في عام 2004 عندما تمت إقالته من المنتخب الأول (كان يشتغل مع سعدان) مباشرة بعد نهاية كأس أمم إفريقيا بتونس، ودون أي سبب وجيه، ويفضل شارف الاستمرار في عمله مع الفئات الشبانية والابتعاد عن ضجيج وضغط المنتخب الأول الذي ‘لا يسمن ولا يغني من جوع".