بعد قرار اقالة الناخب الوطني، رابح ماجر، من منصبه على رأس العارضة الفنية للخضر، وذلك بعد سلسلة النتائج السلبية التي دخل في ها رفقاء اللاعب رياض محرز، يتساءل الجمهور الرياضي الجزائري والمتابعين لشؤون المنتخب، عن خليفة صاحب الكعب الذهبي والمدرب الأنسب والقادر على ارجاع هيبة المحاربين، في ظل وجود العديد من الأسماء المرشحة في قائمة موسعة على مكتب الرئيس خير الدين زطشي. زطشي مطالب بانتظار نهاية المونديال لهذا السبب..؟ يبدو أن رئيس الفاف، خير الدين زطشي قد بدأ بالفعل تحركاته من أجل تعيين خليفة للناخب المقال رابح ماجر، لكن الرجل الاول في الفاف مطالب بانتظار نهاية فعاليات كأس العالم 2018 الجارية حاليا على الأراضي الروسية، وذلك من أجل ايجاد أسماء قادرة على تولي زماما الأمور الفنية للمنتخب الوطني، خاصة وأن العديد من المدربين سيغادرون مناصبهم مباشرة بعد المونديال الروسي، وذلك بنهاية عقودهم أو بالإقالة لسوء النتائج في المونديال، وزطشي سيجد نفسه بعد المونديال أمام عديد الخيارات المتاحة.
لاخيار أمام الفاف سوى دفع مبالغ ضخمة من أجل مدربين في المستوى العالي..! لا يبدو حاليا أن الفاف ستجد مدربا في المستوى العالي وقادر على ارجاع الخضر إلى مكانهم الطبيعي دون انفاق الكثير من الأموال، خاصة وأن أغلب المدربين الموجودين في قائمة الرجل الاول في الفاف لا يقل أجرهم الشهري عن المائة ألف يورو أي أكثر من ملياري سنتيم، وهو مبلغ كبير مقارنة بالأجور التي تصرف على الرياضيين في الجزائر، فالناخب الوطني السابق وحيد حليلوزيتش على سبيل المثال كان يتقاضى أكثر من 65 ألف يورو خلال اشرافه على الخضر منذ 4 سنوات، لكن بعد المشوار الكبير له مع الجزائر في مونديال البرازيل، زادت قيمته في السوق وتمكن من ابرام عقد بأكثر من 180 ألف يورو شهريا أي أكثر من 3 ملايير سنيتم، وهو مبلغ قد لاتستطيع الفاف تأمينه دون مساعدات السلطات العمومية أو ايجاد عقد تمويلي يتكفل بأجور الأطقم الفنية. وهو الأمر الذي لابد على الفاف أن تأخذه بعين الاعتبار وتتعاقد مع ممولين يتكفلون بأجور مدرب من المستوى العالي و منحه عقد إلى غاية مونديال 2022 من أجل بناء تشكيلة قوية للمنتخب والعمل في استقرار وهدوء وتوفير الجو الملائم للعمل و ابعاد الضغط ومنح الورقة البيضاء للطاقم الفني الوطني الجديد.
زطشي مطالب بالرجوع للمديرية الفنية الوطنية قبل التعاقد مع مدرب جديد.. من أجل تجنب الوقوع في نفس الأخطاء الماضية يجب على رئيس الفاف أن يستشير أعضاء المديرية الفنية الوطنية قبل التعاقد مع مدرب جديد خلفا للناخب الوطني المقال رابح ماجر، فأعضاء المديرية الفنية الوطنية المكونة من المدير الفني الوطني، رابح سعدان، و مدير المنتخبات الوطنية، بوعلام شارف، من خيرة الكفاءات التدريبية الوطنية ولابد على زطشي أن يمنحهم صلاحيات اختيار الناخب الوطني الجديد لأنهم على دراية تامة بالجانب الفني وبمحيط المنتخب الوطني وعقلية اللاعب الجزائري والمدرب المناسب الذي يتأقلم مع كل هذه المعطيات وعلى رئيس الفاف أن يتكفل فقط بالجانب المالي والإداري في اختيار الناخب الوطني الجديد، حتى لاتتكرر الأخطاء الماضية عندما عينت الفاف الإسباني لوكاس ألكاراز في غياب المديرية الفنية الوطنية آنذاك، وعينت رابح ماجر دون استشارة أعضاء المديرية الفنية الوطنية، لأن كل الاتحاديات العالمية تعين مدربيها بالرجوع للمديرية الفنية الوطنية التي ترسم كل مخططات واستراتيجيات مختلف المنتخبات الوطنية من صنف الأصاغر حتى الأكابر.