في عريضة موجهة إلى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، التمست فعاليات الحركة الجمعوية بدائرة مقرة شرق المسيلة، تدخلا من طرف الوزير من أجل تحسين ظروف التداوي والعلاج ودعم القطاع بأطباء وقابلات وفتح مناصب مالية لتوظيف عمال إداريين ومهنيين. وبحسب ما تضمنته العريضة الموقعة من طرف 16 جمعية محلية تحوز "الشروق"، نسخة منها فإن بقاء بعض المصالح على مستوى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمقرة لا تزال شاغرة وموصدة الأبواب، في الوقت الذي يبقى فيه سكان المنطقة في حاجة ماسة إلى تلك الهياكل والمرافق من أجل تحسين ظروف العلاج وإنهاء معاناة المواطنين في التنقل وغيرها، حيث تساءل محررو العريضة عن السر وراء عدم فتح بعض المصالح، على غرار مصلحة الولادة التي تعاني نقصا فادحا في الطاقم الطبي والمورد البشري مثل القابلات، على اعتبار أن المؤسسة لا تتوفر سوى على عدد قليل جدا من القابلات يعملن بنظام الدوام ليلا ونهارا، وفي الوقت الحالي توجد على حسب محتوى العريضة الجماعية قابلتين فقط بصدد الخروج في عطلة أمومة خلال شهر جويلية الجاري، الأمر الذي يجعل المؤسسة العمومية للصحة الجوارية خالية من المقابلات، وهو ما يؤدي بسكان المنطقة إلى التنقل نحو مؤسسات استشفائية أخرى، على الرغم من أن مصلحة الولادة بمستشفى مقرة تتوفر على أحدث التجهيزات والوسائل الضرورية. ولا تتوقف نقائص المؤسسة العمومية للصحة الجوارية،عند هذا الحد، بل تمتد وفق ذات الجهات إلى وجود نقص فادح في عمال النظافة، الأمر الذي يؤثر سلبا على سيرورة الخدمات الصحية بالمنطقة، كما أن مصلحة الجراحة لم تشغل بعد منذ افتتاح المؤسسة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، رغم وجود 3 غرف عمليات مجهزة كليا، بحاجة فقط حسب ممثلي الحركة الجمهورية طاقم طبي وكذا أطباء مختصين في التخذير والإنعاش وأخصائيين في الجراحة وممرضين مؤهلين في التخذير والإنعاش. ودعا هؤلاء، المسؤول الأول على رأس الوزارة الوصية إلى ضرورة دعم مصلحة الولادة بأطباء مختصين في أمراض النساء والتوليد وكذا قابلات لتغطية العجز المسجل بمصلحة التوليد، إضافة إلى أخصائيين في الجراحة والتخذير، مع فتح مناصب لتوظيف عمال مهنيين وحراس وعمال نظافة وطباخين وغيرهم من الفئات الأخرى التي تبقى المؤسسة المذكورة أعلاه بحاجة ماسة إلى خدماتهم.