قاد المهاجم ماريو بالوتيلي، ليلة الخميس، منتخبه الوطني الإيطالي لنهائي "أورو" 2012، لما دكّ شباك المنافس الألماني بهدفين غاليين. ووقع بالوتيلي - ذو الأصول الغانية - هدفيه في الدقيقة ال 20 برأسية محكمة إثر تسلّمه كرة على طبق من زميله متوسط الميدان الهجومي أنطونيو كاسانو، ثم بعد 16 دقيقة من ذلك بتسديدة صاروخية سكنت شباك الحارس الألماني "التعيس" مانويل نوير، عقب كرة أتته من زميله "الأنيق" لاعب الوسط ريكاردو مونتيليفو، بينما سجّل للألمان متوسط الميدان مسعود أوزيل في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء. ورفع بالوتيلي - المشهور بتسمية "السوبر ماريو" - غلّته من الأهداف إلى 3 توقيعات ملتحقا بكل من المهاجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والألماني ماريو غوميز والكرواتي ماريو ماندزوكيتش ولاعب الوسط الروسي آلان دزاغوييف. وانتظمت مباراة إيطاليا وألمانيا بملعب العاصمة البولونية وراسو، ضمن الدور نصف النهائي لبطولة "أورو" 2012، تحت إدارة الحكم الفرنسي الرئيس ستيفان لانوي. وشهدت المقابلة سيطرة كتيبة الناخب الوطني تشيزاري برانديلي في الشوط الأول وأثمر ذلك بهدفين ثمينين، بينما تفطّن "الغول" الألماني في المرحلة الثانية ورمى بثقله لتعديل الكفة عبثا، خاصة وأن المنافس الإيطالي يملك من "الدهاء" ما يغلّق به كل أبواب ومنافذ جبهته الخلفية والمرمى، عن طريق فلسفته الكروية التقليدية "الكاتيناتشو" (المصيدة). وباتت ألمانيا وقد "هرمت" ولم تتمكّن من قهر إيطاليا في النزالات الرسمية سواء تعلّق الأمر ببطولة أمم أوروبا أو المونديال، حيث انتهت كل المواجهات من هذا الفصيل بتفوّق "الأتزوري" أو افتراق الطرفين على نتيجة التعادل. وتأهّل منتخب بلاد "الروم" للنهائي الثالث في تاريخه، بعد أن ظفر بكأس نسخة 1968 وخسر المقابلة الختامية لطبعة 2000. وسيواجه منتخب إيطاليا نظيره الإسباني في المباراة النهائية المبرمجة ليلة الأحد المقبل، بالملعب الأولمبي للعاصمة الأوكرانية كييف، في سيناريو مكرّر لإفتتاحية الفريقين خلال هذه البطولة لما تعادلا (1-1)، وأيضا في ربع نهائي "أورو" 2008 لما افترقا على نتيجة متكافئة بالسلب، وخطف "ثيران" إسبانيا بطاقة التأهل - آنذاك - عن طريق ركلات الترجيح، وهو ما يفيد أن هناك ثمّة "دين" في رقبة زملاء متوسط الميدان دانييلي دي روسي سيسعون لتسديده، المرادف لدحر الإسبان.