سيكون اللاعب الدولي السابق، جمال بلماضي، المدرب رقم 20 في قائمة المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب الوطني، وهذا بداية من الفرنسي لوسيان لودوك الذي كان أول مدرب يشرف على الخضر بعد الاستقلال، وصولا إلى صاحب الكعب الذهبي، رابح ماجر الذي كان الرقم 19 في هذه المعادلة. وقد تداول على العارضة الفنية للخضر العديد الأسماء الكبيرة والمميزة في عالم التدريب، سواء كانوا جزائريين أم أجانب، وهذا على غرار الفرنسي لوسيان لودوك، عمي اسماعيل خباطو رحمه الله، رشيد مخلوفي، الروسي روغوف الذي كان وراء تأهل الجزائر لأول مرة لمونديال 1982 بإسبانيا، ومن بعده رابح سعدان الذي عبّد الطريق لتأهل الجزائر الثاني لمونديال المكسيك سنة 1986، ثم البوسني وحيد خليلوزيتش الذي قاد "محاربي الصحراء" إلى تأهل تاريخي للدور الثاني من مونديال البرازيل سنة 2014، ودون أن ننسى عبد الحميد كرمالي رحمه الله الذي كان أهدى الجزائر تاجها الإفريقي الوحيد سنة 1990. إلى ذلك، سيكون النجم السابق لأولمبيك مرسيليا الجزائري المغترب الثالث الذي تمنح له فرصة قيادة سفينة الخضر، وهذا بعد ناصر سنجاق الذي كان أول من افتتح الباب أمام المدربين الجزائريين المغتربين لخوض تجربة مع المنتخب الوطني، كان ذلك من ديسمبر إلى أفريل من سنة 2000، ليأتي بعده اللاعب الدولي السابق عبد الغني جداوي الذي كانت فترة تدريبه قصيرة جدا (من ماي 2000 إلى جويلية 2000). ومقارنة بمعظم المدربين الذين سبقوه، سيمسك بلماضي مفاتيح العارضة الفنية للخضر وهو في سن مبكرة، حيث لا يتجاوز ال42 سنة، لكنه بالرغم من ذلك تمكن من صناعة اسم له في عالم التدريب من خلال تألقه مع نادي الدحيل القطري وقبله نادي لخويا القطري، بالإضافة إلى تتويجه بكأس الخليج رفقة المنتخب القطري الأول، وكذا كأس اتحاد غرب آسيا مع المنتخب القطري الثاني. وبالنظر إلى العديد من المعطيات، خبرته الطويلة في الميادين لاسيما كلاعب، وشخصيته القوية، يملك بلماضي حظوظا كبيرة للنجاح مع المنتخب الوطني، ومواصلة مسيرته المهنية كمدرب بثبات، منها عدم شعوره بعقدة النقص تجاه نجوم الخضر باعتباره كان نجما ولعب لأندية كبيرة على غرار باريس سان جرمان ومرسيليا الفرنسيان، بالإضافة إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، وفي إسبانيا في سيلتا فيغو، إلى جانب تجاربه في الخليج في البطولة السعودية والقطرية.