أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الخميس، أنها ستفتتح العام الدراسي في موعده نهاية الشهر الجاري، رغم الأزمة المالية التي تعاني منها. وقال المفوض العام للوكالة، بيير كرينبول، في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن افتتاح العام الدراسي سيبدأ في موعده في مناطق عملها الخمس، وهي "الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وغزة، والأردن، ولبنان، وسوريا". وتدير أونروا في مناطق عملها الخمس، 711 مدرسة تضم 526 ألف طالب وطالبة، ومن المقرر أن تفتتح العام الدراسي يوم 29 أوت الجاري. وأضاف كرينبول: " هذا أمر بالغ الأهمية لحماية الحق الأساسي في التعليم". لكن المسؤول الأممي، أكد على أن "أونروا" لم تخرج من حالة الخطر، جراء نقص التمويل. وأضاف: " لدينا حاليا تمويل يكفي لإدارة عمليات الوكالة فقط حتى نهاية شهر سبتمبر، ونحن بحاجة إلى 217 مليون إضافية، ليس فقط لضمان فتح مدارسنا، ولكن لضمان استمرارها متاحة حتى نهاية هذا العام، هذا يتطلب الاستمرار بحزم في الجهود الجماعية لحشد الدعم والتي تواصلت منذ جانفي". ودعا الدول الأعضاء في الأممالمتحدة لتقديم الدعم للوكالة، لحماية الخدمات الحيوية التي تقدمها. وشدد "كرينبول" على أن "أونروا"، ستتخذ "اجراءات قوية ومتواصلة لتأمين الوضع المالي للوكالة والمحافظة عليه، والتركيز على مبادرات الإصلاح وتحديد مجالات الكفاءة". وأكد التزام الوكالة العميق بحماية "كرامة اللاجئين الفلسطينيين". وتعاني الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة، جراء تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعدتها البالغة 365 مليون دولار. وتقول الأممالمتحدة إن "أونروا" تحتاج 217 مليون دولار، محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حاد، والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية. وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة.