اخرج حوار الشروق مع القيادي في حماس محمود الزهار لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية عن صمتها، فوجدت نفسها "محرجة" ومجبرة على التعاطي مع مضمونه المشبع بالتفاصيل الدقيقة عن الحياة السياسية في فلسطين. أصدرت أمس الأربعاء اللجنة بيانا مطولا أبرقته لأبرز وسائل الإعلام العربية والدولية وجاء فيه -حسب وكالة الأنباء الفلسطينية- انه وبعد اطلاع لجنة الانتخابات المركزية على تصريحات محمود الزهار التي نشرتها الشروق الجزائرية بتاريخ الثامن جويلية الجاري ،فإنها ترى أن الزهار قدم الكثير من المغالطات. وفصل البيان في مختلف محاور اللقاء الذي أجراه مراسل الشروق من غزة عامر أبو شباب "الأغلبية الساحقة من أبناء حماس غير مسجلين في الضفة بسبب الاعتقالات. والحقيقة أن عملية التسجيل جرت مرات عدة في الضفة الغربية وبلغت نسبة التسجيل نسبة مرتفعة مما يشير إلى أن أبناء حماس وغيرهم من الفصائل والمستقلين مسجلين في سجل الناخبين. وعدا ذلك فالتسجيل هو عمل مدني روتيني محض ويتم في مراكز متعددة منتشرة في أنحاء الوطن وبشكل مكثف لبضعة أيام مرة في كل عام". وأوضحت اللجنة أن الدكتور الزهار على لسان اللجنة أنها ذكرت أن لديها وظائف كافية في قطاع غزة. وهذا كلام دقيق بالنسبة للوظائف الدائمة موضحة انه ولدى الإعلان عن عملية تسجيل مكثفة (كما كان مفترضا في القطاع)، يتم توظيف عدد محدود من العاملين ولفترة مؤقتة تتراوح بين شهر إلى ثلاثة أشهر للمساعدة في عملية التسجيل والتي تدوم أياما معدودة. ويتم توظيفهم، وفق الإجراءات المعتمدة لدى اللجنة، بالإعلان عن الوظائف في الصحف ويتم تعبئة الشواغر بعد مقابلات مع لجان مختصة لدراسة الطلبات. وأكدت اللجنة أن جميع الموظفين - المعينين بعقود طويلة أو قصيرة الأمد - والموظفين المعارين من وزارة التربية والتعليم، يوقعون على تعهد بأن يقوموا بمهامهم بشفافية ونزاهة تامة. وأخذ موضوع تزوير الانتخابات حصة الأسد من البيان، حيث قالت اللجنة: "يتحدث الدكتور الزهار عن "تزوير الانتخابات"، والحقيقة أنها تهمة مستهجنة. فمن الجدير بالذكر الإشارة إلى أن هذه اللجنة بجميع كوادرها هي التي أدارت الانتخابات التشريعية والرئاسية السابقة والتي أشاد بعملها وبشفافيتها جميع الكتل والفصائل - التي نجحت في الانتخابات والتي لم تنجح -، كما أشاد بعملها المجتمع الدولي بالرغم من أنه - أي المجتمع الدولي - لم يسعد بنتائج الانتخابات في حينه. وتشعر اللجنة بأسى كبير أن يتم اتهامها (بالتخطيط) للتزوير - من قبل مناضل كبير على مستوى الدكتور الزهار."