أشاد السفير ورئيس الوفد الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي بالجزائر، جون اورورك، الأربعاء ب”المجهودات الكبيرة” التي تبذلها الجزائر لمكافحة التغيرات المناخية والتزامها بجميع الاتفاقيات الدولية المناخية. وأوضح الدبلوماسي الأوروبي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش يوم دراسي حول “دبلوماسية المناخ الجزائرية- الأوروبية” الذي احتضنته جامعة سعد دحلب أن هناك “إشادة أوروبية واسعة واعتراف بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها الجزائر للمساهمة بشكل فعال في مكافحة ظاهرة التغيرات المناخية وأيضا لالتزامها العالي بجميع الاتفاقيات الدولية المناخية”. وقال اورورك “رغم أن الجزائر تعد بلدا غير ملوث إلا أنه يبقى أمامها الكثير لعمله لأنها تتجه نحو اقتصاد عالمي خارج المحروقات من خلال تصدير مواد ومنتجات أخرى ويتعين عليها في هذه المرحلة بالذات تجنب انبعاث الغازات السامة في إطار هذا التوجه الاقتصادي الجديد”. وكشف ذات المسؤول “أن الاتحاد الأوروبي والجزائر شرعا مؤخرا في العمل على ثلاثة بنود أساسية للمحافظة على البيئة ومكافحة ظاهرة التغيرات المناخية وهي الخروج من الاقتصاد الذي يعتمد على تصدير المحروقات والفعالية الطاقوية من خلال عقلنة الاستهلاك المحلي للطاقة لتصديرها إلى الخارج بالإضافة إلى تطوير الطاقات المتجددة كالطاقة الشمسية خصوصا أن الجزائر تزخر بقدرات هائلة في هذا المجال”. وقال المتحدث إن هذه المشاريع ستعود بالفائدة المشتركة على الطرفين سواء من الناحية الاقتصادية أو من الناحية العلمية أو فيما يتعلق بتجنب الاحتباس الحراري وبالتالي مكافحة التغيرات المناخية. وبخصوص اللقاء أشار إلى أنه يندرج في إطار الأسبوع الدبلوماسي المناخي الذي يبادر به الاتحاد الأوروبي بهدف تقاسم الخبرات الأوروبية المتعددة في مجال مكافحة تغيرات المناخ والتكيف معها مع مختلف الشركاء ومن جهة أخرى لتحسيس مواطني البلدان التي نتواجد بها بالرهانات والتحديات التي تواجهها الإنسانية.