إعتبرت واشنطن أن النظام في دمشق "يفقد السيطرة على سوريا" وذلك بعد الإعتداء الذي أدى إلى مقتل ثلاثة من كبار المسؤولين الأمنيين السوريين،كما شددت عقوباتها عليها في الوقت الذي تؤكد فيه إلى أنها لا تزال تأمل في "إنتقال سياسي". وقال تومي فيتور المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي الأمريكي "من الواضح أن نظام الرئيس بشارالأسد يفقد السيطرة على سوريا"، مؤكدا في بيان له على ضرورة حدوث إنتقال سياسي لتجنب إندلاع "حرب طائفية وأهلية طويلة ودموية"،وأشار فيتور إلى النكسات التي تلحق بالأسد مؤخرا ذاكرا "تزايد الإنشقاقات وإشتداد المعارضة التي باتت تتحرك في جميع أنحاء البلاد وتزداد وحدة"،وحذّر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا من وضع "يخرج عن السيطرة" في سوريا موضحا أن "ما يحدث في سوريا يمثل تصعيدا حقيقيا للقتال"،وقال "من المهم للغاية أن نعمل مع الدول الأخرى التي تشاطرنا هذا القلق من أجل ممارسة أكبر ضغط ممكن على الأسد لحمله على التنحي والسماح بحصول إنتقال سلمي"،ومن جهته أعرب أنتوني بلينكين مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأمريكي عن خشيته من أن "يتحول ما يحدث في سوريا إلى نزاع طائفي شامل يمتد إلى الدول المجاورة". للتذكير فقد قتل أكثر من 200 شخص معظمهم من المدنيين في أعمال العنف في سوريا بينهم 38 سقطوا في العاصمة دمشق التي تشهد منذ خمسة أيام معارك غير مسبوقة بين القوات النظامية والمعارضين المسلحين، وفق حصيلة أعلنها المرصد السوري لحقوق الانسان،وذكر المرصد أن 214 شخصا على الأقل قتلوا بينهم 124 مدنيا و62 جنديا و28 مقاتلا معارضا في المعارك وأعمال القمع في جميع أنحاء سوريا ،لتسجل أكبر حصيلة في محافظة دمشق حيث قتل 76 شخصا بينهم 38 "28 مدنيا وعشرة مقاتلين" في العاصمة نفسها.