قال وزير الداخلية الفرنسي الأسبق جون بيار شوفانمون والرئيس الحالي لمؤسسة “إسلام فرنسا” ورئيس جمعية فرنساالجزائر، إن الجالية الجزائريةبفرنسا مندمجة بشكل جيد في فرنسا رغم بعض الصعوبات التي تواجهها، مشيرا إلى أن هناك 2 مليون من مزدوجي الجنسية الجزائريين في فرنسا، وشدد على أن باريس يجب أن تمنح الجزائر وضعا خاصا في تعاملها مع الخارج. وأوضح جون بيار شوفانمون في لقاء مع “الشروق” وعدد من وسائل الإعلام الوطنية بالعاصمة باريس، أن الجالية الجزائرية هي الأقرب إلى الفرنسيين من بين كل الجاليات، خاصة وأنها تندمج بشكل جيد رغم بعض الصعوبات التي تواجهها. واعتبر شوفانمون ان الجالية الجزائريةبفرنسا نجحت في فرض نفسها وحاليا هناك طبقة متوسطة من الجزائريين المتعلمين والناجحين في الدراسة وأصحاب مسؤوليات وأصحاب شركات ومؤسسات. وبخصوص الإسلام، أشار شوفانمون إلى أنه لم يشكل مشكلا كبيرا للجزائريين بفرنسا، خاصة أن الجزائر تطبق إسلاما سنيا، لكن التيار السلفي هو الذي أثر على الإسلام وحتى عبر دول أخرى. ويرى شوفانمون أن عدم نجاح المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية (CFCM) في مهامه يعود أولا للميزانية التي تعتبر ضعيفة جدا ولا تتعدى 30 ألف أورو سنويا. أما السبب الثاني فهو ما أسماه المتحدث، الندّية بين الجزائر والمغرب في هذا الموضوع، حيث اعتبر أن المغاربة أكثر ارتباطا بالإسلام ويطبقون إسلاما تقليديا وهم متأثرون بالقصر الملكي والحزب الحاكم. ويعتقد شوفانمون أن العلاقة بين الجزائر والمغرب كدولتين هي كعلاقة الأخ مع أخيه لكن هذين الأخوين هما القط والفار. وعن علاقة فرنسابالجزائر، وصفها شوفانمون بأنها فريدة من نوعها، ويجب على فرنسا أن تمنح الجزائر وصفا خاصا في تعاملها وعلاقاتها مع الخارج. وختم المتحدث حديثه بالقول، أن “الجزائر بلد صعب”(..)، لكن لديه مؤهلات كبيرة جدا، والبلد غير متنوع بشكل كاف بعد، ولذلك فقد ضيعت الجزائروفرنسا الكثير من الفرص في السابق.