تواصلت، الأحد ولليوم الثاني على التوالي، عملية البحث عن الحراقة المختفين منذ بداية الأسبوع من قبل عناصر البحرية الوطنية ومصالح الحماية المدنية بمشاركة فرقة الدرك الوطني، وكان المفقودون قرروا خوض غمار الهجرة غير الشرعية انطلاقا من شاطئ سيدي عكاشة بسرايدي في عنابة، لكن أخبارهم انقطعت منذ ليلة السبت إلى الأحد. وحسب البيان الذي تحصلت عليه "الشروق" فقد تلقت مصالح الحماية المدنية نداء من قبل البحرية الوطنية في حدود الساعة الواحدة والنصف من مساء السبت، مفاده اختفاء قارب في عرض البحر لم يتم إلى حد الساعة تحديد عددهم حيث تراوح عددهم بين 12 و15 مهاجرا غير شرعيا، وعليه خرجت هذه الأخيرة بمشاركة فرقة الدرك الوطني والبحرية الوطنية في عملية بحث واسعة بشاطئ عكاشة بالمنطقة الساحلية لبلدية شيطايبي للبحث عن الشباب المفقودين وبعد عملية تمشيط للشريط الساحلي كله للبلدية وصولا للشريط الساحلي السكيكدي لم يتم العثور على أي جثة ولا على قارب الحراقة المختفين، وأكدت مصادرنا أن عائلات الحراقة تنقلوا نحو مقر حراس خفر السواحل بعنابة، من أجل الاستفسار عن مصير أبنائهم المفقودين ويطالبون القائمين عليها بالتعاون معهم ومساعدتهم في العثور على فلذات أكبادهم الذين انقطعت أخبارهم نهائيا، بعدما قرروا خوض مغامرة الهجرة غير الشرعية نحو جزيرة سردينيا الإيطالية عبر قوارب الموت انطلاقا من شاطئ سيدي عكاشة بشيطايبي. وفي السياق ذاته، داهم عناصر للدرك الوطني بسيرايدي الغابات المحاذية لشاطئ عين بربر بسيرايدي، و تمكنوا من توقيف 8 حراقة كانوا ينوون تخطي عتبة البحر الأبيض المتوسط نحو جزيرة سردينيا الإيطالية، مع حجز قارب تقليدي الصنع ومحرك وبراميل البنزين. وحسب مصادر "الشروق"، فإن هذه العملية النوعية جاءت بعد ورود معلومات عن تواجد مجموعة من الشباب والذين كانوا ينوون تنظيم رحلة هجرة غير شرعية انطلاقا من شاطئ عين بربر بسيرايدي، لكن أحبط مخططهم من قبل مصالح الدرك في آخر دقيقة، مع حجز القارب المزود بمحرك وبراميل معبأة بالبنزين، هذه العملية النوعية التي أجهضتها مصالح الدرك الوطني تكون الثانية خلال نفس الشهر، حيث وجهت ضربة موجعة للسماسرة المنتشرين عبر شواطئ بلدية سيرايدي، وقد تم تحويل الموقوفين نحو مقر الكتيبة للتحقيق معهم وهناك حرر محضر سماع ضدهم سيحالون بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة للنظر في قضيتهم.