أحبطت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالسانكلوا في عنابة، ليلة أمس الأول، محاولة للهجرة غير الشرعية لمجموعة من الشبان، كانوا بصدد الإبحار على متن قارب تقليدي الصنع، انطلاقا من شاطئ الخروبة باتجاه جزيرة سردينيا الايطالية. و استنادا لمصالح الدرك الوطني، فقد أوقفت فرقة الدرك الوطني 14 فردا مرشحا للهجرة غير الشرعية، تتراوح أعمارهم ما بين 21 و38 سنة، ينحدرن من عدة ولايات، كانوا يُحضرون للانطلاق في رحلتهم من شاطئ الخروبة المعروف «لكاروب»، هروبا من الملاحقة الأمنية ودوريات خفر السواحل، لتفاجئهم عناصر الدرك الوطني وتفشل خطتهم، بناء على معلومات تلقتها من عائلات «الحراقة» تفيد بمحاولة شباب الخروج من الشاطئ المذكور على متن قارب تقليدي في رحالة للهجرة السرية. و قامت فرقة الدرك الوطني بحجز قارب تقليدي مزود بمحرك ميكانيكي، إلى جانب مجموعة من الألبسة و دلاء البنزين و كمية من الأكل كانت بحوزة «الحراقة» لمساعدتهم على تحمل مشاق ركوب البحر للوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط. و استنادا لمصادرنا، فقد تمكنت وحدات الدرك الوطني من توقيف أشخاص ضمن عصابة مختصة في تهجير البشر، قاموا بتجهيز المعدات المذكورة و ربط اتصالات بالحراقة الذين حاولوا الهرب لدى محاصرتهم، كما قام عناصر الدرك الوطني بتطويق موقع تواجد الموقوفين، و تمشيط الغابة المحيطة. الموقوفون تم تقديمهم، صبيحة أمس، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة الابتدائية، حيث صدر في حقهم في جلسة المثول المباشر غرامات مالية تقدر ب 20 ألف دينار لكل فرد، و من خلال التحقيق الأولي مع « الحراقة» تمكنت مصالح الضبطية القضائية وفقا لذات المصدر، من تحديد هوية الأشخاص الذين قاموا بتنظيم الرحلة، و قيمة الأموال المقدمة من أجل تأمين وصولهم إلى جزيرة سردينيا الإيطالية. و تساهم الدوريات الروتينية التي تقوم بها فرق الدرك الوطني بإقليم الاختصاص بالمناطق الساحلية، وفقا للمصدر، في الحد من نشاط عصابات « الحراقة» التي تنظم رحلاتها، و تنقل العتاد عبر المسالك القريبة من الشواطئ، في إطار العمل الميداني المشترك للتصدي لمختلف الأخطار عبر الحدود البحرية سواء بالمياه الإقليمية أو الشواطئ، و الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية و شبكات التهريب التي تستغل استقرار أحوال الطقس للقيام بنشاطاتها المشبوهة.