ستطلق شركة الخطوط الجوية الجزائرية رسميا، شهر ديسمبر الداخل مناقصة دولية لاقتناء 35 طائرة في إطار برنامج تجديد الأسطول الجزائري بمبلغ إجمالي يقدر ب2.5 مليار دولار، على مدى 5 سنوات المقبلة، أي قبل نهاية سنة 2022، والتخلص بصفة تدريجية من تلك المهترئة التي باتت محل انتقادات واسعة من طرف الزبائن، كما سيتم فتح مناصب لتوظيف تقنيي الصيانة، في حين تقرر إعادة توزيع الموظفين وتحويل الفائض منهم إلى فروع جديدة لتحقيق التوازن في العنصر البشري بالشركة. وكشف مصدر مسؤول بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، السبت، ل"الشروق" عن الإعلان عن مناقصة دولية لتجديد الأسطول الجزائري ب35 طائرة من مختلف الأصناف على غرار طائرات "بوينغ، إيرباص، ATR" وغيرها، خلال شهر ديسمبر الداخل، قصد تعزيز خطوطها نحو الوجهات البعيدة، حيث تم تخصيص مبلغ مالي إجمالي يقدر ب2.5 مليار دولار للعملية. وقال المصدر ذاته "إن تجديد الأسطول الجوي مستمر ولن يتوقف، إلى غاية سحب كافة الطائرات القديمة التي لم تعد صالحة للاستغلال، وهذا على مدى ال5 سنوات المقبلة، أي قبل نهاية سنة 2022". وحسب المسؤول، فإن برنامج عمل الخطوط الجوية للمرحلة المقبلة يقوم على إعادة بعث الشركة وجعلها قادرة على المنافسة عبر تدعيم أسطولها بطائرات ومركبات جديدة والتخلص من الطائرات القديمة والمهترئة، والتي تشوه صورة الجوية الجزائرية، إلى جانب تنفيذ المخطط الاستعجالي الخاص بتحسين مردودية الشركة وتعزيز قدرة قاعدة الصيانة ودخول حيز الخدمة المركز الرئيسي للمحطة الجوية الجديدة للجزائر العاصمة ورقمنة العمليات الإدارية والتشغيلية فضلا عن تكوين العمال. وبالمقابل أعلن المصدر ذاته، عن مشروع لإعادة هيكلة المؤسسة وإجراء دراسة لتوزيع الموظفين على الفروع الجديدة التي يتم التحضير لفتحها قريبا، وهذا ابتداء من جانفي المقبل، في حين سيتم توظيف تقنيين للصيانة وهذا لتعويض الرافضين عن العمل على غرار المضربين الذين فصل مؤخرا في عدم شرعية الإضراب الذي دخلوا فيها بقرار من العدالة. وبخصوص الفائض المسجل في عدد الموظفين العاملين بالجوية الجزائرية، لفت ذات المسؤول، أن هذا الملف يحتاج لدراسة دقيقة، لأنه لا يمكن تسريح العمال لكونهم يعيلون عائلات، وبالتالي فإنه يجري التفكير في إعادة توزيعهم ضمن خطة تسمح للشركة بالمحافظة على عنصرها البشري.