يستضيف اتحاد العاصمة وفاق سطيف، مساء الخميس، في لقاء متأخر عن الجولة ال12 من الرابطة المحترفة الأولى، بعد أن كانت مرحلة الذهاب اختتمت منذ أيام بتتويج الاتحاد باللقب الشتوي، ويراهن زملاء زماموش للفوز بالمباراة من أجل تعميق الفارق عن الوصيف شبيبة القبائل إلى عشر نقاط، في حين أن الوفاق ومدربه الجديد نور الدين زكري يستهدفان تسجيل فوز الاستفاقة الذي سيضعهم في المركز الثالث بفارق تسع نقاط عن الرائد، وينسي الأنصار الإخفاقات الأخيرة في البطولة، بعد وقوع الوفاق في فخ الهزيمة لثلاث مرات متتالية. وتدخل تشكيلة اتحاد العاصمة مباراتها المتأخرة بهدف الفوز لا غير، ما دام أن النقاط الثلاث ستضع أشبال فروجي في أفضل رواق في طريق التتويج باللقب النهائي لهذا الموسم، لا سيما أنهم سيرفعون الفارق إلى حدود 10 نقاط، كما أن فوزهم على الوفاق سيعني إزاحته لأحد المرشحين على منافسته، ولو أن غياب الحارس زماموش المصاب والمردود الدفاعي الكارثي خلال لقاء المريخ السوداني في المنافسة العربية، والتغييرات التي سيجريها فروجي على هذا الخط، من خلال إبعاده للثنائي الأساسي شافعي وبن يحيى وعدم وجود مدافعين محوريين لتعويضهما، قد يعقد من مهمة زملاء مزيان، مادام أن الوفاق يدرك المتاعب الدفاعية للاتحاد ويريد استغلالها لفكّ صيامه التهديفي الممتد منذ ثلاث جولات ومحاولة الفوز بالنقاط الثلاث، وسيضطر فروجي لإشراك المدافع الأيسر شريفي إلى جانب شيتة في وسط الدفاع بنسبة كبيرة جدا، علما أنه سيستعيد بالمقابل خدمات بودربال والكونغولي إيبارا الغائبين عن اللقاء الأخير. من جهة أخرى، يتنقل وفاق سطيف إلى العاصمة منقوصا من خدمات ثلاث أوراق رابحة، ويتعلق الأمر بكل من جابو المعاقب وفرحاني وبوقلمونة المصابين، وبالمدرب الجديد القديم، نور الدين زكري، الذي يعوّل على تدشين أول مهمة له مع الفريق بفوز ينسي الأنصار الهزائم الثلاث المتتالية في البطولة، اثنتان منها على ملعب 8 ماي 45 أمام شبيبة الساورة ونصر حسين داي وواحدة في بجاية أمام المولودية المحلية، ولو أن الوقت القصير وعدم التحاق الطاقم الإيطالي بزكري قد لا يخدم الأخير في العودة بنتيجة إيجابية من ملعب عمر حمادي ببولوغين، لا سيما أن الفريق يعاني من مشكلة نتائج وأزمة نفسية بسبب فقدان ثقة الأنصار، فضلا عن العقم الهجومي الذي يصاحب الفريق منذ بداية الموسم الجاري، وهي النقطة التي ينتظر زكري تصحيحها تدريجيا.