يمر اللاعب الدولي الجزائري إسلام سليماني، مهاجم نادي فنارباتشي التركي، بمرحلة صعبة جدا في مشواره الكروي، بسبب استمرار صيامه التهديفي في المباريات، حيث وجهت إليه وسائل الإعلام التركية انتقادات لاذعة ووصفته بأسوإ مهاجم في الدوري التركي الممتاز. ووصفت الصحافة التركية أداء سليماني ب"المحبط"، وصفقة انتقاله إلى الفريق ب"الخاسرة والفاشلة" مقارنة بالمقابل المالي المرتفع الذي يتقاضاه، وبررت ذلك بالحصيلة السلبية للاعب، التي رافقته منذ انتقاله إلى الفريق في الصيف الماضي على شكل إعارة من ناديه الإنجليزي ليستر سيتي. ولم يسجل سليماني سوى هدف وحيد في الدوري التركي خلال 9 مباريات شارك فيها، ما جعله ينال لقب أسوإ مهاجم في الدوري، حسب الصحافة المحلية، التي كشفت في دراسة أعدها موقع "ماتش ستودي" الخاص بالإحصائيات في الدوري التركي، عن كونه من بين المهاجمين الذين سجلوا هدفاً واحداً منذ انطلاق الموسم، فإن سليماني يحتل المركز الأول في قائمة أسوإ المهاجمين، لكونه لم يسدد سوى تسديدة واحدة فقط من أصل 25 تسديدة على المرمى، وبنسبة مئوية ضعيفة في تسجيل الأهداف تصل إلى 4 بالمائة فقط. وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة تركية أن سليماني يعد أسوأ صفقة أبرمها نادي فنارباتشي خلال ال24 سنة الأخيرة، مشيرة إلى تسببه في الإحباط لمسؤولي فريقه والجماهير التي كانت تنتظر منه الكثير. وذكر المصدر ذاته أن سليماني لم يصنع سوى فرصة وحيدة خلال مباراة طرابزون سبور الأخيرة في الدوري من كرة سددها بعيدة أعلى المرمى. وعجز سليماني عن مساعدة فريقه على تحقيق الفوز، حيث فشل في الوصول إلى شباك نادي طرابزون سبور التي انتهت بهزيمة النادي الأصفر والأزرق بهدفين لهدف واحد. وكان سليماني قد سجل هدفين لفنرباتشي أمام نادي سبارتاك ترنافا القبرصي في مسابقة الدوري الأوروبي. وكشفت الصحافة التركية عن كون سليماني يعاني من أزمة ثقة وضغط رهيب بسبب "تعطّل" حاسته التهديفية، وهو ما جعل مدرب الفريق، الهولندي إيرفين كومان، يجتمع به عدة مرات على انفراد، بقصد تحفيزه واستعادة الثقة في نفسه. سليماني فقد مكانته مع "الخضر" ويواجه مستقبلا غامضا ويبدو أن استمرار سليماني مع فنرباتشي لن يدوم طويلا، وربما قد يقوم النادي بإيقاف فترة إعارته خلال مرحلة الانتقالات الشتوية في شهر جانفي المقبل، حسب ما كشفت عنه بعض التقارير. وبالتالي، فإنه إما سيعود مرغما إلى فريقه الأصلي ليستر سيتي الإنجليزي، أو ينتقل إلى فريق آخر، قد يكون ناديه السابق سبورتينغ لشبونة البرتغالي الذي يريد استعادته، وبخاصة أنه تألق فيه بشدة وقاده إلى الكثير من الألقاب، عندما لعب في صفوفه ما بين 2013 و2016، حيث انتقل بعدها إلى ليستر سيتي في صفقة قياسية بلغت 29 مليون جنيه إسترليني، لكنه لم يتمكن من فرض نفسه هناك بسبب الإصابات وكذلك عدم تأقلمه مع أجواء الدوري الإنجليزي. ولم تقتصر معاناة سليماني على مستوى ناديه فقط، فقد امتد ذلك إلى المنتخب الوطني، حيث فقد مكانته الأساسية رغم كونه هداف المنتخب حاليا برصيد 25 هدفا، لصالح مهاجم نادي السد القطري بغداد بونجاح الذي تألق بشدة، حيث ساهم في قيادة "الخضر" إلى الانتصارات وكذلك التأهل لكاس أمم إفريقيا 2019 المرتقبة في الكاميرون صيف العام المقبل.