وصل الحراقة الستة الجزائريين الذين تم إنتشالهم من عرض مياه سواحل مرسيليا إلى ليفربول ببريطانيا بعد أن سلمتهم السفينة السياحية الأمريكية التي إنتشلتهم إلى السلطات البريطانية التي أودعتهم الحبس وإتصل 3 منهم بأهاليهم صباح أمس ، لطمأنتهم على أحوالهم بعد أن إستفادوا من بطاقة تعبئة للإتصال بعائلاتهم التي تلقت الخبر بإرتياح بعد أن إنطلق هؤلاء على متن قارب صيد من سواحل القالة شرق البلاد بإتجاه إيطاليا ، قبل أن يصاب الزورق بعطب و يتوقف في عرض البحر. و كانت " الشروق اليومي " ، قد أشارت في عدد السبت ، إلى نجاة سبعة مهاجرين سرين جزائريين من الموت في عرض سواحل مياه مارسيليا بعد أن أنقذت حياتهم سفينة سياحية أمريكية كانت تعبر مياه البحر الأبيض المتوسط متوجهة إلى المحيط الأطلنطي مرورا بمضيق جبل طارق. إستنادا إلى مديرية البحرية المدنية لمحافظة جبل طارق، المستعمرة البريطانية في جنوباسبانيا، أن إحدى سفن الشركة الامريكية للرحلات السياحية الفاخرة لشركة "اوسيانيا كروث لاينز" قد انقذت ليلة الأربعاء سبعة شبان جزائريين عرض مياه مارسيليا في جنوبفرنسا. و أفاد شقيق أحد الحراقة و يتعلق الأمر بالمدعو بونعيجة راجلي حمزة ، أن الشباب ينتمون لأحياء سيدي سالم ، المحافر ، لالمان بولاية عنابة ، بطالين و تتراوح أعمارهم بين 25 و 35 عاما ، قرروا الهجرة سرا بعد أن أرهقتهم البطالة ، و قد إتصل به أخوه حمزة لبلغه بوصوله حيا يرزق بعد أن روى له تفاصيل إنقاذه كما سبق أن أشارت إليها " الشروق اليومي " ، إضافة إلى شاب من الحي يدعى كعبار طمأن عائلته ، و حدد عددهم بستة أشخاص في حين كانت مصادر رسمية قد أشارت إلى إنقاذ 7 أشخاص ، أحدهم كان في حالة خطيرة حسب مصدر طبي ، و قد تم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى سانت برنارد و يجهل مصيره إن كان لايزال يخضع للعناية الطبية و تجاوز مرحلة الخطر التي تحدث عنها الناطق الرسمي بالمستشفى ، حيث كان يعاني من الحمى الشديدة لتواجده في مياه البحر لمدة 3 أيام وسط أحوال جوية متردية و يتوقع أن يتم ترحيلهم إلى الجزائر .وحسب طاقم سفينة "ريغاتا " فقد كان المهاجرون السبعة لم تكن بحوزتهم وثائق تثبت هويتهم لكنهم اعترفوا بعد ذلك عند التحقيق معهم بأنهم أبحروا من شواطئ القالة شرق الجزائر. و أشار نفس المصدر استنادا لما ذكره ربان السفينة بأن المهاجرين كانوا ينوون الوصول إلى شواطئ جزيرة ساردينيا الايطالية لكنهم ظلوا الطريق فتوجهوا شمالا دون علمهم بأنهم قد اقتربوا من المياه الفرنسية ،مرورا بعرض بحر جزر البلياريس الاسبانية و عند وصول باخرة " ريغاتا " إلى جبل طارق أحد الموانئ المبرمجة اتصل ربان السفينة بالسلطات المحلية نظرا لوجود أحد الحراقة في حالة صحية تستدعي نقله على جناح السرعة إلى المستشفى.. و كانت السلطات المحلية قد رفضت في الأول استقبالهم و بقوا على متن الباخرة التي غادرت الميناء لمواصلة رحلتها السياحية قبل أن يتم تسليمهم لمسؤولي ليفربول الذين تكفلوا بهم. نائلة.ب:[email protected]