تمكنت مديرية التجارة لولاية البليدة بالتنسيق مع مديرية العاصمة ومصالح الدرك الوطني خلال الفترة الأخيرة الماضية من حجز كمية معتبرة من الموز كانت مخزنة بغرف التبريد ببلدية مفتاح الحدودية مع الكاليتوس، وهي الكمية التي اعتبرت هامة بعدما رجحت كل التخمينات أن تكون موجهة إلى المضاربة بالأسعار ورفعها خاصة أن الموز وصل حدود 800 دينار للكلغ مؤخرا. أسعار الموز التي لا تزال تلتهب بالأسواق، أرجعها بعض العارفين بالقطاع إلى الطرق الملتوية التي يستند إليها بعض المستوردين الذين يلجؤون إلى تخزينها بغرف التبريد الخاصة بهم لاحتكار السوق بعد إحداث الندرة والنقص ومن ثم إخراج المخزون مثل ما حل بقضية مفتاح مؤخرا، حيث تمكنت مصالح مديرية التجارة لكل من البليدة والعاصمة بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني من حجز 60 طنا من الموز، أسفر عنه تشميع غرف التبريد تلك وتحرير محضر ضد المستورد لارتكابه مخالفة عدم الفوترة حسب ما علم مؤخرا من وكالة الأنباء. أما بشأن وجهة المحجوزات فقد تم توزيعها على مختلف المصالح العمومية كالمستشفيات ودور العجزة فضلا عن الجمعيات الخيرية. وكانت أسعار الموز قد شهدت مؤخرا ارتفاعا قياسيا لم تشهده من قبل السوق الوطنية، متأثرة بقرار رخص الاستيراد التي كانت وزارة التجارة قد فرضته على العديد من المواد الاستهلاكية بعدما بلغ حدود 800 دينار للكيلوغرام خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، في حين تتراوح أسعاره هذه الأيام ما بين 500 و700 دينار. من جهة أخرى، قامت مديرية التجارة لولاية الجزائر مؤخرا، بتوجيه نحو 200 إعذار إلى أصحاب محلات الأكل السريع، المطاعم والقصابات بعد ثبوت مخالفتهم لتعليمة المديرية لبس القفازات لفائدة كل من الطباخين والبائعين أثناء أداء عملهم بهدف الوقاية من التسممات الغذائية التي غالبا ما تسجل بمحلات الأكل السريع والمطاعم لغياب النظافة وعدم احترام سلسلة التبريد وغيرها. وتأتي مثل هذه الإجراءات التي أصدرتها وزارة التجارة شهر سبتمبر الفارط من أجل سلامة المستهلك وحفاظا على نظافة المأكولات المقدمة له.