طالب الوزير، الأول أحمد أويحيى، عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بمضاعفة المجهود ورص الصفوف لتلبية الطلبات المتزايدة على الشاحنات ذات الوزن الثقيل، والتي تشكل نقصا بالنسبة لبعض المتعاملين الناشطين في مجال التصدير. وقال أويحيى خلال زيارته لجناح "أسنفيي" على هامش تدشينه لمعرض الإنتاج الجزائري في طبعته ال27، بقصر المعارض، إنه لا أجور لعمال ال"سوناكوم" دون عمل واجتهاد، مؤكدا أن المحادثات المفتوحة مع الشريك الاجتماعي، أثبتت تجاوبه، وأكدت أن الحل الوحيد للحفاظ على الشركة وضخ أجور عمالها هو العمل والاجتهاد والتنافسية في السوق. ودعا الوزير الأول العمال إلى الحفاظ على الإرث والتركة الصناعية لشركة السيارات الصناعية، وتلبية الطلبات المتزايدة على الشاحنات، ضاربا في هذا الإطار مثالا بأحد المتعاملين الخواص الذي أودع طلبا لدى الحكومة لاستيراد 60 شاحنة من الوزن الثقيل للتصدير نحو النيجر، في ظل عدم تمكنه من إيجاد ضالته لدى هذه الشركة الوطنية، مخاطبا العمال "ضاعفوا جهودكم لخفض الاستيراد، لا نريد عرقلة هذا الإرث الصناعي وكذا الأجور". وخلال زيارته لجناح الصناعة العسكرية بمعرض الإنتاج الجزائري، والذي حظي بحصة الأسد، طالب أويحيى شركة مرسيدس بتصنيع حافلات النقل للمسافات البعيدة بين الجزائر العاصمة وتمنراست، كما دعا المصانع العسكرية للمساهمة في حل أزمة النقل المدرسي، عبر تموين المدارس والبلديات بالحافلات، حيث تلقى توضيحات من طرف مسؤولي القطاع، بشأن مساهمة هذه الأخيرة في تزويد المدارس هذه السنة ب450 حافلة، وتحضيرها للمساهمة هذا الموسم ب1500 حافلة والسنة المقبلة ب1500 أخرى. وشدد الوزير الأول على أهمية مساهمة الصناعة العسكرية في تموين القطاع المدني ككل، وبالدرجة الأولى القطاع الصناعي والأشغال العمومية، ويتعلق الأمر بمجال الصناعة الميكانيكية، كما طالب مسؤولي مصانع الجيش بإنتاج المحركات في الجزائر. وخلال زيارته لجناح مصانع تركيب السيارات، دعا رئيس الجهاز التنفيذي المتعاملين إلى احترام فحوى دفتر الشروط المنظم للنشاط وحثهم على أهمية رفع نسبة الإدماج التي يجب أن تتجاوز ال15 بالمائة والشروع في التصدير، وإنتاج المحركات محليا وكذا قطع الغيار، والتحول من تركيب "اس كادي" إلى "سيكادي"، وتلقى أويحيى توضيحات من طرف ممثل شركة رونو، الذي أكد أن عملية تركيب نصف سيارة في الجزائر تستغرق 50 دقيقة وتركيب سيارة كاملة لا يزيد عن ساعتين، كما أكد ممثلو سوفاك وهيونداي وكيا استعدادهم لرفع الإدماج. تدشين فرع "للبنك الخارجي" بالخارج في 2019 وكشف أويحيى عن التحضير لتدشين أول فرع للبنك الخارجي الجزائري في الخارج، خلال سنة 2019، بحضور الرئيس المدير العام للبنك سميد ابراهيم الذي أكد جاهزيته لذلك، كما تابع الوزير الأول انشغالات المدير العام لشركة إيريس جمال قيدوم، الذي طالب بمنح تسهيلات لمركبي الهواتف النقالة في الجزائر المتحولين من نظام "أسكادي" إلى "سيكادي"، في مجال الرسوم الجمركية، ودعاه إلى تقديم طلب رسمي للاستجابة له، وناشد مجمع كوندور ليكون قدوة لغيره في مجال التصدير بعد أن حقق رقم 52 مليون دولار صادرات ل8 دول منذ بداية السنة.