يرتقب أن يفرج الوزير الأول أحمد أويحيى عن القائمة الجديدة للعلامات المعنية بمشاريع مصانع تركيب السيارات والشاحنات في الجزائر،خلال اليومين المقبلين، بعد إلغاء التعليمة السابقة التي تضمنت 5 مصانع للسيارات السياحية، و5 للشاحنات. ولا يٌستبعد، وفقا مصادر ذات صلة بالملف، إضافة المتعامل "ماز بروداكسيون ألجيري"، لإنتاج شاحنات وحافلات وفق إتفاقية تعاون مع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية "أسنفيي" لإعطاء هذه الأخيرة دفعا ماليا جديدا بعد الأزمة التي عاشتها خلال السنوات الأخيرة، وتخلي الحكومة نهائيا عن خيار خوصصتها، وإيجاد حلول لتسديد أجور 7 آلاف عامل دون خسائر مالية. ويتواجد ملف مصنع الحافلات والشاحنات "ماز بروداكسيون ألجيري"، على طاولة وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، ويرتقب أن يشرع المصنع في الإنتاج وفق اتفاقية تعاون مع شركة السيارات الصناعية بالرويبة "أسنفيي" والمعروفة سابقا ب"سوناكوم"، لاقتناء 2000 هيكل سيارات مكدّسة بمخزن الشركة العمومية منذ أشهر، وهو ما يندرج في صلب مخطط الحكومة ل"حلحلة" أزمة ال"سوناكوم". كما سيساهم المشروع في إنعاش الوضع المالي ل"أسنفيي" التي تعاني مشاكل كبيرة، وذلك في حال إدراج المصنع الجديد للحافلات في القائمة التي سيفرج عنها أويحيى يوم 31 جانفي الجاري، والتي ستتضمن العلامات المرخص لها بالنشاط في مجال تركيب السيارات والشاحنات، ووفقا لمعطيات "الشروق"، يتواجد ملف كامل عن مصنع الحافلات "ماز بروداكسيون ألجيري" على مستوى وزارة الصناعة منذ 2014، أي في حقبة وزير الصناعة الأسبق عبد السلام بوشوارب، حيث سيساهم الشريك الأجنبي الروسي المرافق للمتعامل الجزائري من روسيا البيضاء وينشط في عدد من دول العالم في نقل الخبرة والتكنولوجيا، كما يرتقب تجسيد هذا المشروع بمنطقة عين وسارة. المشروع الأول من نوعه بمنطقة الهضاب العليا والجنوب وحسب ملف المشروع، الذي اطلعت عليه "الشروق"، ستبلغ نسبة الإدماج خلال السنة الأولى للمشروع 34 بالمائة، على أن يرتفع في ظرف 5 سنوات لتبلغ 60 بالمائة، وهي نسبة أعلى من تلك التي يفرضها دفتر الشروط الجديد المنظم لنشاط تركيب السيارات، كما سيتم إنتاج قطع الغيار محليا وخلق 2000 منصب شغل، مع العلم أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه في منطقة الهضاب العليا والجنوب، وسيلتزم المصنع بالتصدير للخارج أيضا. وسينتج المصنع الذي سيشرع في النشاط بمقر الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة 2000 شاحنة و500 حافلة، مع اقتناء هياكل المركبات من الشركة "أسنفيي"، وهذا وفق الاتفاقية الموقعة بين الطرفين يوم 28 أكتوبر الماضي، والتعامل مع مناولين جزائريين خواص ومن القطاع العام، ويتعلق الأمر بوحدات المحرك الذي سيتم تصنيعه في قسنطينة، حيث تم توقيع اتفاقيات مع مناولين بمختلف الولايات في مجال الملاحق وقطع الغيار والميكانيك الكهربائي والزجاج والبلاستيك والكراسي وغيرها من مستلزمات التصنيع.
وينام الطاقم التقني للشركة من إطارات ومسؤولين ومدراء على خبرة لا تقل عن 30 سنة في المجال، وهو ما يمنح ضمانات بتقديم منتوج ذو جودة عالية، كما سطر المصنع برنامج اقتصادي واجتماعي على المدى القصير والمتوسط والطويل، وهو المشروع الذي سيشرف عليه مستثمر جزائري مقيم في "بيلا روسيا"، مع برنامج ضخم لتكوين العمال داخل وخارج الجزائر.