حددت لجنة الخدمات الاجتماعية والثقافية لبريد الجزائر مدة 40 شهرا أقصى اجل لسداد أعلى قرض بدون فائدة يستفيد منه العمال والمخصص للإعانات السكنية، بينما لن يتجاوز الاقتطاع الشهري مبلغ 10 آلاف دينار، في الوقت الذي تحضر فيه اللجنة لإطلاق القروض الخاصة بمناسك العمرة وشراء السيارات الجزائرية "دي زاد"، من خلال مفاوضات مع متعامل وطني للحج والعمرة ومصنع محلي للمركبات. وأفاد مصدر رسمي من اللجنة المركزية للخدمات الاجتماعية والثقافية لبريد الجزائر، فضل عدم كشف هويته، ل "الشروق"، أنه تقرر منح أجل 40 شهرا لتسديد القرض بدون فائدة الأعلى المقدر ب 40 مليون سنتيم إعانة للسكن، في حين سيكون الاقتطاع الشهري الخاص بهذا القرض في حدود 10 آلاف دينار (مليون سنتيم)، بغرض تسهيل عملية سداد القرض للمستفيد. وحسب المصدر ذاته فإن عمليات الاقتطاع الشهرية لمختلف القروض بدون فائدة التي يستفيد منها عمال بريد الجزائر، تم تسهيلها للموظفين المستفيدين بجعل الاقتطاعات لا تؤثر على راتب العامل كون العملية تتم مباشرة من حسابه، وستتراوح ما بين 7 ألاف و10 آلاف دينار، حسب القرض وقيمته. وكشف مصدرنا عن تحضيرات تقوم بها اللجنة لإطلاق القروض الخاصة بشراء السيارات، مشيرا على أن العملية تم إدراجها في مخطط عمل الجنة لكن لم يتم بعد إطلاقها، حيث يجب التفاوض مع مصنع محلي للسيارات، والشراء بشكل جماعي للاستفادة من سعر تفاضلي. ونفس الشيء بالنسبة للعمرة، حيث ذكر مصدرنا أن اللجنة بصدد التحضير لمفاوضات مع متعامل وطني عمومي في نشاط العمرة والحج، والخروج بصيغة عمرة تكون مناسبة لموظفي وعمال بريد الجزائر. ومن المقترحات حسب المصدر أن توجه إعانة للموظف المستفيد من العمرة (لا يتم إعادتها)، وهو يتوجه على العمرة بمقدره، أو يتمك التفاوض مع متعامل جزائري في مجال العمرة (أسعار تفاضلية)، وأيضا يستفيد الموظف والعامل من إعانة مالية مباشرة. وكانت لجنة الخدمات الاجتماعية لبريد الجزائر قد شرعت في استلام ملفات الاستفادة من مختلف إعانات والقروض بدون فائدة، التي ستتراوح ما بين 20 مليون للزواج و40 مليون كإعانة لسداد اشطر مختلف الصيغ السكنية. وكانت اللجنة أيضا قد أقرت تمكين العمال المتعاقدين في إطار عقود العمل المدعمة من مزايا الخدمات الاجتماعية بتزكية من وزيرة القطاع، إضافة لتمكين المتقاعدين من مزايا الرعاية الصحية وغيرها في انتظار توقيع اتفاقية مع صندوق التقاعد لتمكينهم من القروض، والاقتطاع مباشرة من معاشاتهم.