عبّر عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، عن ثقته الكاملة في دعم الشعب الجزائري وتجديد الثقة في شخص الرئيس في رئاسيات 18 أفريل القادم، وأكد أن منح الرئيس ثقتهم مجددا سيحمل خيرا وفيرا للبلاد والعباد. وفضل عبد المالك سلال، مدير حملة الرئيس بوتفليقة للمرة الرابعة على التوالي، والوزير الأول الأسبق في اتصال مع "الشروق"، الأحد، أن يبدأ حديثه بتقديم الشكر للرئيس على تفويضه مهمة إدارة حملته الانتخابية، وقال "من المهم جدا أن أقول إنه تشرفني الثقة التي وضعها في شخصي رئيس الجمهورية، والثقة التي منحني إياها والتي لم تتزعزع أبدا، ذلك لأن الجميع يعرفني ويعرف درجة انتمائي ومستوى ولائي للجزائر ولرئيس الجمهورية". وأضاف سلال أن الرئيس بترشحه يعوّل على الجزائريين بجميع شرائحهم وأطيافهم لاستكمال جميع ما تم بناؤه، لأن مسار التنمية الذي بدأه الرئيس لم يكتمل بعد، وهو ما أشار إليه الرئيس في رسالته عندما قال أنني دعواتي إلى الترشح تبعث في الإحساس بالاطمئنان بأنني لم أُخيِّبْ أمل أغلبية شعبنا، وقال أيضا وإن لم أجسِّد التزاماتي كلَّها إزاءه، ولم أستجِب لكافة تَطلعاته وطموحاته الكبيرة". ودافع سلال عن حصيلة الرئيس بوتفليقة في العهدات السابقة، وقال إن الإنجازات وعملية البناء بحاجة إلى استكمال المسار ووصف ما تم إنجازه ب "البناية واسعة الصرح والتي تضم مجموعة من الطوابق واليوم هي بحاجة إلى وضع السقف حتى نضمن بناء متينا ومحميا وقادرا على المقاومة والمواجهة في القرن القادم بكل هدوء"، وذكر مدير حملة بوتفليقة ببعض الإنجازات عندما أشار إلى إضفاء الطابع الرسمي على اللغة الأمازيغية، وترسيم يناير عيدا وطنيا، وغيرها، وقال سلال إن المقام لا يكفي لذكرها جميعها. وعن برنامج الحملة الانتخابية والمحاور الكبرى لبرنامج الرئيس، قال سلال "إن الرسالة التي وجهها الرئيس إلى الأمة وتضمنت إعلان ترشحه تعد في حد ذاتها ملخص لبرنامج كامل لمرشحنا، والأهداف المسطرة للتحقيق بالنسبة للسنوات الخمس القادمة للمرشح عبد العزيز بوتفليقة وهو بطبيعة الحال امتداد للاستمرارية مع الإخلاص في بناء البلاد في جميع مناحي الحياة والمجالات"، مشيرا إلى أن "الندوة الوطنية التي يعتزم الرئيس تنظيمها ستتكفل مخرجاتها بتصويب الاختلالات إن وجدت في جميع النواحي على مستوى المبادئ الأساسية، وسيتم تنفيذها في الوقت المناسب وعندما تجتمع الظروف الملائمة لذلك، مؤكدا أن الأمر المهم في الوقت الحالي هو الإعلان عن هذه الرؤية بالغة الأهمية والتي ستمكن، على حد تعبيره، من "منح الجزائر جميع الوسائل للدخول في الحداثة وفقا لروح أول نوفمبر"، وجميع التفاصيل سيسعى ويعمل على شرحها في الأيام والأسابيع المقبلة. ومعلوم أن عبد المالك سلال، الذي اختاره الرئيس مجددا لإدارة حملته الانتخابية، كان قد استلم مهامه بصفة رسمية الأسبوع الماضي والتقى معاونيه في اجتماعين الأول يوم الخميس والثاني ظهيرة السبت لتوزيع المهام ووضع ورقة طريق الحملة الانتخابية.