أكد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح لرئاسيات 17 أفريل عبد العزيز بوتفليقة أن هذا الأخير التزم بتأسيس جمهورية ثانية ويناء دولة عصرية في حال انتخابه رئيسا للجمهورية مجدد، وفي هذا الصدد قال سلال»حان الوقت لتجسيد المشروع الحضاري الذي تكلم عنه الأمير عبد القادر وناضل من اجله«، مجددا التأكيد في سياق آخر أن بوتفليقة تعهد بمواصلة التنمية للقضاء على مشكل البطالة وأزمة السكن والحفاظ على استقرار البلاد الذي يعتبر مسالة سيادية للجزائر. أوضح سلال خلال تجمع شعبي بالقاعة متعددة الرياضات لمدينة معسكر أن الهدف الرئيسي للمرشح بوتفليقة هو بناء دولة قوية في إطار مشروع التجديد السياسي والاقتصادي وبناء دولة حديدة لفائدة الشباب حتى يتحملوا مسؤولياتهم في تسيير البلاد. وقال مدير حملة بوتفليقة الانتخابية »يجب تقوية الدولة التي أسسها الأمير عبد القادر وقد حان الوقت لتجسيد المشروع الحضاري الذي تحدث عنه الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة وتجسيد مفهوم الحوكمة التي أرست معالمها هذه الشخصية التاريخية«وفي هذا السياق أكد سلال أن بناء دولة عصرية سيتجسد من خلال الدستور الجديد الذي سيحدد الملامح والاسس النهائية للدولة الجزائرية المعاصرة، مشيرا إلى التزام بوتفليقة ببناء »جمهورية ثانية« خلال .2014 واستطرد قائلا »حان الوقت لتجسيد المشروع الحضاري الذي تكلم عنه الأمير عبد القادر، حيث سيكون همزة وصل بين دولة الأمير ودولة اليوم«.وتوجه سلال إلى سكان معسكر داعيا إياهم إلى منح دعمهم للمترشح الذي يمثله يوم 17 أبريل من أجل تمكينه من استكمال مسار البناء الذي كان قد باشره، متطرقا إلى البرنامج الانتخابي للمرشح عبد العزيز بوتفليقة القائم على توفير مناصب الشغل والقضاء على مشكل البطالة وأزمة السكن وتطوير الفلاحة، مؤكدا في ذات الصدد أن ولاية معسكر ستتحول إلى »كاليفورنيا الجزائر«. وتحت الهتافات العالية للحضور والتي دفعت سلال أكثر من مرة للتوقف عن إلقاء خطابه ريثما تخف حدتها جدد في هذا الصدد التزام بوتفليقة ببناء دولة الحق والقانون التي ستحترم في ظلها الحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان والتي »يكون فيها القانون فوق الجميع«. كما اغتنم سلال الفرصة للرد على دعاة الفتنة والمقاطعة، حيث ذكرهم بأن »الرئيس بخير وقد وقف لضيف ممثل رئيس أقوى دولة في العالم«، محذرا الشباب من استغلالهم من طرف أولئك الذين يريدون الخراب للجزائر.مذكرا بما مرت به من محن في سنوات التسعينيات لتنعم اليوم بالاستقرار، داعيا الجميع إلى الحفاظ على هذا المكسب الذي تحقق بفضل سياسة المصالحة الوطنية التي بادر بها بوتفليقة.وفي تجمع شعبي ثان بولاية سيدي بلعباس والذي يندرج في إطار اليوم السادس عشر من الحملة الانتخابية عاد عبد المالك سلال لسنوات الأزمة الأمنية التي عرفتها البلاد، مذكرا بدور الرئيس بوتفليقة في عودة الاستقرار والأمن بالبلاد، وذلك بفضل قانون المصالحة الوطنية الذي زكاه الشعب، كما تحدث مدير الحملة الانتخابية للمرشح بوتفليقة عن الانجازات الكبرى التي تحققت منذ اعتلاء بوتفليقة سدة الحكم وهو ما تجلى من خلال البرامج التنموية العديدة التي مست مختلف مناحي الحياة، مشددا في الوقت ذاته بالقول »يجب أن ندافع عن الوحدة الوطنية لآخر قطرة من دمائنا«.