أعلنت قيادة حزب جبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس) الشروع في تجديد هيكلة 40 فدرالية موزعة عبر مختلف ولايات القطر الجزائري منتصف سبتمبر المقبل تحسبا للانتخابات البلدية والولائية المرتقبة يوم 29 نوفمبر، ولم تستبعد مصادر من داخل الحزب أن تنتهي هذه العملية التنظيمية بإزاحة عدد معتبر من كوادر الحزب وإطاراته المعارضة لخط السكريتير الأول علي العسكري لاجتياز الاستحقاق الانتخابي القادم في هدوء. أبدى الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية علي العسكري إرادة قوية لمشاركة الحزب في الانتخابات البلدية والولائية التي ستجري بالجزائر يوم 29 نوفمبر القادم، وقال العسكري في حوار أجرته معه وكالة الأنباء الجزائرية الأحد أن نحو 40 فدرالية ولائية الحزب ستعرف عملية إعادة الهيكلة وكذا اختيار القوائم التي سيدخل بها الحزب معترك المنافسة الانتخابية. وأشار العسكري إلى رهان "الأفافاس" على الكوادر النظيفة والنزيهة في التنافس على تولي عضوية المجالس المنتخبة المحلية والولائية وتمسك الحزب بالنضال والكفاح من أجل التغيير. ولم يذكر السكريتير الأول ل "الأفافاس" عدد البلديات والولايات التي سيخوض فيها معركته الانتخابية، لكنه أشار لخوض منافسة وطنية أوسع من تلك التي حصلت سنة 2007 ومكنت الحزب من دخول السباق الانتخابي في 18 ولاية. وللمرة الأولى سيدخل "الأفافاس" الانتخابات المحلية في أجواء من الانشقاق والانقسام الداخلي المتفجر في أعقاب اتخاذ قيادة الحزب الجديدة قرار المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 10 ماي الماضي، ثم قرار المشاركة في هياكل المجلس وعدم ممانعة علي العسكري من المشاركة في الحكومة، ما وجدت فيه قيادات مركزية يتقدمها الأمين الوطني الأول السابق كريم طابو خروجا عن نهج الحزب الذي عرف بمعارضته الراديكالية ورفضه اقتسام السلطة مع الأحزاب الحاكمة منذ فجر التعددية وعلى رأسها حزب جبهة التحرير الوطني.