استدعت قيادة جبهة القوى الاشتراكية أعضاء المجلس الوطني لاجتماع استثنائي، الجمعة المقبل، يخصص للانتخابات المحلية المقررة في 29 نوفمبر المقبل، وتقييم إعادة هيكلة الحزب، المقرر أن يعقد مؤتمره بعد الانتخابات المحلية بحضور رئيسه ومؤسسه حسين آيت أحمد، المقيم في المنفى الاختياري بسويسرا. وقال الأمين الوطني الأول، علي العسكري، في تصريح صحفي، على هامش ندوة حول وضع حقوق الإنسان بمقر الحزب، سهرة أول أمس، إن اللجنة الوطنية المكلفة بالتحضير للانتخابات المحلية لجبهة القوى الاشتراكية ستقدم للمجلس الوطني للحزب الوثيقة الخاصة بذلك، والتي ستعرض للنقاش والمصادقة خلال الدورة الاستثنائية. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن العسكري قوله إن هذه الوثيقة ستضع معايير الترشح وكل ما يتعلق بإعداد القوائم الانتخابية لجبهة القوى الاشتراكية والمشاركة في هذا الموعد الانتخابي. وتشير مصادر من الحزب أن الأفافاس سيواصل سياسة الانفتاح على كفاءات من خارج صفوف الحزب للانتخابات المحلية، والمشاركة في أكبر قدر من الولايات، لتوسيع قاعدته من جهة وتعويض المنسحبين من صفوف الجبهة، أو المعارضين. ويسعى الأفافاس إلى تحسين أدائه في الانتخابات المحلية للعام الحالي وقلب صفحة انتخابات 2007 حيث تراجع الحزب إلى المرتبة الثانية في معاقله. ويناقش أعضاء المجلس الوطني خلال هذه الدورة الاستثنائية سير عملية إعادة هيكلة الحزب التي انطلقت في جويلية الفارط، وتتواصل إلى غاية سبتمبر المقبل. وقال العسكري إن إعادة الهيكلة هذه سبقت عقد مؤتمرات للفدراليات، مضيفا أن المؤتمر الوطني العادي الخامس الذي لم يحدد تاريخه بعد سيعقد بعد الانتخابات المحلية، وسيعرف مشاركة القائد التاريخي للحزب، حسين آيت أحمد. وقلل آيت أحمد، الذي يبلغ من العمر 87 عاما، تنقلاته للجزائر حيث لم يزرها منذ سنوات طويلة.