قال تقرير اليوم الأحد إن شركة أرامكو عملاق النفط السعودية شرعت بالعودة إلى "التعاملات الورقية" تخوفا من تبعات فيروس "شامون" على بياناتها فيما قالت مصادر أن الشركة حظرت على بعض موظفيها إستخدام الإنترنت، وعلى جميعهم إستخدام اليو إس بي "USB". وجاء ذلك بعد حزمة من الإحترازات التقنية بعد تعرض شبكة شركة "أرامكو" الإلكترونية لإختراق - قبل حوالي أسبوعين - إستخدم فيه سلاح إلكتروني إسمه ''شامون'' تمكن من إسقاط ما لا يقل عن منظمة تشغيل واحدة وإستطاع الفيروس محو الملفات المخزنة في قواعد البيانات وتعطيل الأجهزة الكمبيوترية المرتبطة بالشبكة الداخلية حتى أصبحت غير صالحة للإستعمال، كما ألغت "أرامكو" خاصية الإنترنت عن عدد من الموظفين، الذين لا يتطلب عملهم ذلك. ومنعت إرسال أو تلقي أي بريد إلكتروني من خارج الشركة، فيما تم الإبقاء على الشبكة الداخلية فقط لإنجاز الأعمال بين إدارات الشركة،كما منعت أيضا إستخدام أي وصلات إتصال بأجهزة الموظفين كوصلات "USB" لضمان حماية معلوماتها من تجدد نشاط الفيروس الذي دمر كميات كبيرة من البيانات والمعلومات، وأوضحت "المصادر" إن التحقيقات مازالت جارية مع عدد من الموظفين، فيما لم يتم توجيه الاتهام رسمياً لأي من الموظفين حتى الآن. واقتربت الشركة من تحديد نوع الفيروس الذي ضرب شبكاتها داخل المملكة وخارجها،ورجحت مصادر من داخل الشركة أن يكون الفيروس الذي إستهدفها من نوع "شامون" الذي يملك قدرات تدميرية هائلة، إضافة إلى تغلغله لسحب جميع البيانات من أجهزة الحواسيب دون إمكانية لاسترجاعها. وقالت المصادر إن تأثيرات الفيروس امتدت إلى الشبكات التابعة للشركة حول العالم.