أعربت الأممالمتحدة عن قلقها من الإعدامات التي تنفيذ في مصر، فيما طالبت ألمانيا السلطات المصرية بتعليق الإعدامات، وخرجت احتجاجات بكنداوإسطنبول تنديدا بإعدام تسعة شبان أدينوا باغتيال النائب هشام بركات. وقال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة روبرت كولفيل إنّ هناك سببا قوياً للقلق من عدم اتباع السلطات المصرية الإجراءات القانونية اللائقة وضمانها محاكمات عادلة للشبان التسعة الذين أُعدموا قبل أيام. وأشار كولفيل إلى ثبوت أنّ التعذيب أصبح ممارسة راسخة ومتفشية في مصر، مستشهدا بنتائج ِ تحقيق أجرته الأممالمتحدة عام 2017. وفي ألمانيا قال مسؤول إن الحكومة تطالب مصر بتعليق عقوبة الإعدام على الفور ووقف عمليات الإعدام بشكل عام. وعبّر المسؤول الألماني للجزيرة عن قلق حكومته من أحكام الإعدام التي حصلت مؤخرا قائلا إنها ترفضها تحت أي ظرف. وأضاف أن الحكومة الألمانية ستواصل إثارة قضية الإعدامات في محادثاتها مع الحكومة المصرية، وهي على اتصال دائم مع منظمات حقوق الإنسان الدولية. وكان قد شُيِّع أمس في مصر الشاب أبو القاسم الأزهري، أحد الشبان التسعة الذين نُفذ فيهم حكم الإعدام شنقا، داخل سجن الاستئناف بالقاهرة. ويأتي تشييع الأزهري بعد يوم واحد من تشييع الأهالي لشابين أعدمتهما السلطات المصرية بالتهمة ذاتها. وكانت وزارة الداخلية المصرية نفذت في ساعة مبكرة من يوم الأربعاء حكم الإعدام في تسعة شبان معارضين، صدرت عليهم أحكام نهائية فيما يُعرف إعلاميا بقضية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات عام 2015. وقد أقيمت في مدينة إسطنبول التركية صلاة الغائب على أرواح الشبان التسعة. ورفع المشاركون لافتات تندد بتنفيذ أحكام الإعدام في محاكمات وصفت بالجائرة والمسيسة. كما نظم ناشطون في كندا وقفة احتجاجية أمام المجلس التشريعي لمقاطعة أونتاريو ضد السلطات المصرية واحتجاجا على إعدام الشبان التسعة المناهضين للانقلاب. وقد ارتدى عدد من المحتجين ملابس رمزية تشبه ملابس الإعدام الحمراء، في إشارة إلى رفضهم تنفيذ عقوبة الإعدام. ثم تحرك المحتجون في مسيرة إلى ميدان داندس وسط مدينة تورنتو، مرددين هتافات منددة بحكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.