قال رئيس جامعة مولود معمري بتيزي وزو، تسة أحمد، أنه لم يرخص لتنظيم محاضرة عن بعد لما يسمى “زعيم حركة الماك” المدعو فرحات مهني، في الجامعة، مضيفا في بيان له الاثنين: “إنّ الإدارة لم ترخص أبدا لهذه المحاضرة عن بعد رغم قناعتنا بأهمية المواجهة الفكرية “(..). وأشار رئيس الجامعة “الذين أثاروا الجدل يريدون منع المحاضرة بالقوة المادية ومن ثمة الدفع إلى المواجهة بين الطلبة وأعوان الأمن وإغراق منطقة القبائل مجددا بشكل خاص والجزائر بشكل عام في دوامة من الدم والنار”، مضيفا “إن الأسرة الجامعية التي أنتمي إليها، أساتذة وطلبة وموظفون، واعية بمسؤوليتها ونحن كلنا في طليعة المبادئ الجمهورية والوحدة الوطنية”، مشددا “كلنا نناضل من أجل جزائر أحسن طالما حلم بها شهداؤنا”. وسبق هذا البيان، بيان للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث عبر عن “صدمته الكبرى للجريمة ضد أمن البلد وضد وحدة الشعب الجزائري، المرتكبة اليوم 28 أفريل 2019 بجامعة تيزي وزو، باستضافة أحد العملاء الخائنين لشعبه ووطنه لتنظيم محاضرة عن بعد لبث سموم التفرقة العنصرية وسط الشباب والطلبة”. واستنكرت نقابة “الكناس” بشدة “تواطؤ مسؤولين داخل الجامعة بالسماح لهذا العميل باستخدام قاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة كمنصة لمهاجمة وحدة الوطن، وتدعو الشعب الجزائري ومواطني ولاية تيزي وزو الشرفاء وكل سكان المنطقة للتصدي لهذه المؤامرة الدنيئة”. ودعا “الكناس” في بيان وقعه عبد الحفيظ ميلاط، إلى الإقالة الفورية لمدير جامعة تيزي وزو، وفتح تحقيق قضائي وأمني حول المتورطين في هذه “الجريمة” من داخل الجامعة وخارجها، وكذا الإقالة الفورية لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، “لأن هذه الجريمة وقعت داخل جامعة تخضع لسلطته، وحتى إن كان غير مسؤول بتواطئه، فمسؤوليته قائمة بتقصيره في منع وقوعها”. كما دعا “الكناس” إلى “الإقالة الفورية لحكومة بدوي، “لأنها مسؤولة عن أعمال تابعيها، وسياسة هذه الحكومة الفاشلة قد تتسبب في كوارث أكبر وأعظم من كارثة جامعة تيزي وزو”.