بعد عملية الترحيل التي عرفتها ولاية الجلفة وتهديم السكنات الفوضوية التي تم خلالها تهديم أكثر من 3 آلاف سكن فوضوي، وإسكان أكثر من 930 عائلة، حيث خلفت العملية مئات المقصين الذين تم تهديم بناياتهم دون إسكانهم، وبعد تنظيمهم لعدة وقفات احتجاجية أمام مقر دائرة الجلفة، ومطالبة الوالي بضرورة إنصافهم وفتح تحقيق في عملية الإحصاء والأسماء التي حملتها قائمة المرحلين التي تعمدت مصالح الدائرة عدم نشرها، والتي تحمل عشرات الأسماء ممن لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة، تنقل أول أمس عشرات المقصيين من عملية الترحيل والذين تم تهديم سكناتهم التي كانت تؤويهم رفقة عائلاتهم، إلى العاصمة مشيا على الأقدام من أجل لفت انتباه السلطات العليا في البلاد والمطالبة بضرورة التدخل العاجل وفتح تحقيقات معمقة في عملية الترحيل التي رافقتها عملية التهديم دون مراعاة ظروف العائلات المقصاة وعدم امتلاكها لسكنات أخرى تأوي فيها أفرادها. وأكد عدد من المقصيين ل “لشروق” بأن أشخاصا تم ترحيلهم بالرغم من أنهم لم يقيموا ولو ليلة واحدة بالحي الفوضوي، وأشخاص آخرين قدموا إلى الحي ليلة الترحيل بعدما نشرت مصالح الدائرة إعلان تاريخ الترحيل، في الوقت الذي تم فيه إقصاء عشرات العائلات المقيمة بالحي منذ أكثر من عشر سنوات وتهديم سكناتهم وتشريدهم رفقة أبنائهم، ولا تزال عشرات العائلات المقصية من عملية الترحيل تضطر إلى المبيت رفقة أطفالهم أمام منزل رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الجلفة، بينما تنقل أرباب هذه العائلات إلى العاصمة مشيا على الأقدام للمطالبة بضرورة التدخل العاجل من أجل تمكينهم من الاستفادة من سكنات لائقة وتخليصهم من المعاناة التي يعيشونها رفقة أسرهم خاصة الأطفال الصغار.