كشف ممثل المديرية العامة للأمن الوطني في تصريح خص به الشروق اليومي. على هامش افتتاح فعاليات الملتقى التكويني الميداني في مجال تقنيات مكافحة المخدرات الذي تحتضن أشغاله المديرية الولائية للأمن الوطني بتلمسان، أن المصالح المركزية لمكافحة المخدرات تسجل سنويا ما بين 4000 إلى 5000 شخص متورط في تعاطي وترويج المخدرات، وأن ما بين 76 % إلى 78 % أشخاص بطالون. علما أنه من بين الأبعاد الأساسية لتنظيم هذا التربص التكويني يوجد البعد التحسيسي الذي يبقى من بين المهام المنوطة بشرطة مكافحة المخدرات، مشيرا في السياق ذاته إلى ما تسعى إليه ذات المصالح من خلال إنشاء خلايا استماع يشرف عليها أخصائيون نفسانيون. ولم يخف كمال تزروتي رئيس المصلحة المركزية لمكافحة المخدرات في سياق تصريحاته بوجود كميات معتبرة تبقى في التراب الوطني للإستهلاك، يعمل على الترويج لها عصابات مختصة، مستبعدا في ذات الوقت أن "تكون الجزائر منطقة استهلاك وأنها بالدرجة الأولى محور عبور تقع بين منطقتين منطقة للإنتاج في إشارة منه إلى المغرب ومنطقة استهلاك ممثلة في دول جنوب أوربا". وعن الهدف من وراء اختيار مدينة تلمسان لتنظيم هذا الملتقى أرجعه ممثل العقيد علي تونسي في حديثه "للشروق اليومي" لثلاثة أبعاد ، يمثل أولها في كون تلمسان تقع بين منطقة استهلاك وأخرى للإنتاج مما يتطلب الاعتناء بها، فيما يتمثل البعد الثاني في اختبار الجانب التقني من قبل فرق مكافحة المخدرات بالاعتماد على تقنيات جديدة. وفي هذا الصدد كشف رئيس المصلحة المركزية لمكافحة المخدرات عن أهم التقنيات الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ منها "تسليم المراقب" و"عملية تحت الغطاء" وهي تقنيات لم يكشف عن تفاصيلها ذات المصدر. حيث سيخضع أزيد من 40 إطارا أمنيا من الفترة الممتدة من 26 من الشهر الجاري وإلى غاية 24 من جوان القادم لتربص تكويني تطبيقي يتم من خلاله وضع في متناول المتربصين كيفية استعمال التقنيات الجديدة التي تدخل حيز التنفيذ لأول مرة بالجزائر حسب ما كشف عنه ممثل المديرية العامة للأمن الوطني، هذا ويرتكز البعد الأخير من وراء تنظيم هذا التربص في الجانب التحسيسي الذي يلعب دورا كبيرا في مكافحة المخدرات. وقد عرف افتتاح أشغال الملتقى الذي تشرف على تنظيمه المصلحة المركزية لمكافحة المخدرات بالتنسيق مع المديرية الولائية للأمن الوطني والمؤطر من قبل إطارات أمنية تلقت تكوينا مزدوجا "جزائري _فرنسي " العديد من المداخلات حيث نوه والي الولاية بالمجهودات المبذولة من قبل مصالح مكافحة المخدرات في حربها على جميع أشكال السموم التي حولت تلمسان إلى بوابة غربية لتهريب المخدرات. من جهته كشف رئيس المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات في تصريح خص به الشروق اليومي أن كمية المخدرات التي تم حجزها مع بداية السنة الجارية والمقدرة ب 25 قنطارا من الكيف المعالج جاءت بالاعتماد على طرق علمية وأنها سمحت باكتشاف أهم الطرق المعتمدة من قبل شبكات تهريب المخدرات، غير انه لم يخف بقاء العديد من الشبكات التي تعمل ذات المصالح على تفكيكها وقد أشار رئيس المصلحة المركزية لمكافحة المخدرات إلى أنه لم يسبق للجزائر منذ الاستقلال أن قامت بحجز 25 قنطارا من الكيف، هذا وقد تمكنت المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات خلال شهر فقط منذ بداية السنة من حجز 30 قنطارا من الكيف المعالج. عبد القادر بوشريف