أكد المدير الوطني للشرطة القضائية خلال إشرافه على إسدال الستار على الملتقى الوطني الميداني حول تقنيات مكافحة المخدرات المقام من طرف المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات بتلمسان أمس، أن "المديرية عازمة على إنشاء مصالح متخصصة من خلال البرنامج الخماسي المسطر، حيث سيتم إنشاء أربعة مراكز جهوية لمكافحة المخدرات بكل جهات الوطن"، بالإضافة إلى إعادة هيكلة مصالح الشرطة القضائية من حيث التنظيم والتفتيش. وعن مشروع إنشاء مديريات جهوية للشرطة القضائية، اعتبر الأمر أنه "لا يزال بصدد بلورته والهدف من كل هذا هو إعطاء نوع من الديناميكية ورفع مستوى المصالح المختصة في مكافحة المخدرات" وخلال مداخلته أمام عدد من الإطارات المختصة في سلك الأمن، أكد السيد رابح لاج أن "العمل مستقبلا لن يكون عشوائيا ولا اعتباطيا وإنما سيكون على أساس القدرات والكفاءات باعتبار أن المخدرات موضوع شائك، ويتطلب حنكة"، معتبرا أن المشكل يكمن في الذهنيات أكثر ما هو مشكل تقني، وهو ما يتطلب تعميم مثل هذه الملتقيات التكوينية عبر مختلف الولايات - حيث سيتم برمجة تربص بولاية تلمسان - لتصبح مرجعية للتكوين النظري والتطبيقي، داعيا في سياق مداخلته إلى ضرورة تلقين المعارف وعدم احتكارها. من جهته والي الولاية، أكد في مداخلته على ضرورة تكسير هذا الطابو والاعتراف بأن "الجزائر لم تعد منطقة عبور وإنما أصبحت بلدا مستهلكا من الدرجة الأولى باعتبار المزارع المنتشرة في المناطق الجنوبية للبلاد"، وهو ما يحتاج إلى "تكاتف الجهود"، حيث وجه رسالة إلى المدير العام للأمن الوطني داعيا فيها إلى إقامة تحالف بين مصالح الأمن والجمارك والدرك الوطني بخصوص محاربة ظاهرة انتشار المخدرات. حسين بلبشير