اشتكت العشرات من العائلات القاطنة بأعالي جبل حي حاج احمد هاني في الأبيار بالعاصمة، من توقف أشغال انجاز جدار عازل بأرضية سكناتهم المهددة بالانزلاق في حالة قدوم اضطراب جوي مفاجئ، أو أي هزة أرضية تؤدي إلى خطر انزلاق التربة، التي قد تعرض حياة القاطنين إلى الموت تحت الركام في حالة عدم التدخل السريع لإطلاق المشروع المتوقف من جديد، من اجل بناء حائط دعم أو وضع حجارة عازلة على كامل حافة الجبل المطل على الطريق المؤدي نحو باب الوادي. عادت مخاوف سكان حي حاج احمد هاني أو السعيد عواد المعروف منذ القدم بحي كارنو بالأبيار، لتطفو على السطح من جديد هذه الأيام، مع اقتراب قدوم فصل الشتاء الذي هو على الأبواب بعد ما أضحى اضطراب جوي قليل الفعالية، قد يحدث طارئا بالحي الذي تشهد أرضيته، تآكلا غير مسبوق نتيجة أشغال الحفر، بعد ما انهارت التربة بشكل أضحى القاطنون، يتجنبون الولوج بسياراتهم على الطريق المعتادة للوصول إلى منازلهم خوفا من سقوطها أسفل المرتفع بعد ما بقي من الطريق حوالي متر فقط صالح لاستعمال الراجلين دون غيرهم. في حين يجبر أصحاب السيارات على ركنها بعيدا عن الحي بسبب استحالة الولوج إليه، خاصة وأن المشكل أجبر بعض السكان على تهديم جدران بعض منازلهم، في آخر حادثة انزلاق للتربة، لتمكين احد الشيوخ من اجتياز الطريق بعد ما علق بها لساعات طويلة، وقد تساءل السكان عن مصير المشروع الذي توقف وهو بالمهد بعد ما وصلت الأشغال إلى الحفر فقط، ليبقى يراوح مكانه منذ شهور مما أدى إلى تفاقم الأوضاع بعد ما تحول المكان إلى مفرغة عمومية لرمي القمامة. وهو ما دفع بالعائلات إلى دق ناقوس الخطر الذي يتربص بأبنائهم، الذين يقطعون الطريق يوميا على اعتبار انه المنفذ الوحيد للوصول إلى منازلهم، متهمة وفي الوقت نفسه الجهات التي باشرت أشغال الحفر بطريقة فوضوية مؤثرة بذلك على الأرضية وقنوات الصرف الصحي، التي تتسرب المياه منها بصفة يومية، تصل إلى غاية الطريق السفلي مسببة حوادث مرور، خاصة على مستوى المنعرج المؤدي إلى باب الوادي، الذي تحول مع مرور الوقت واستمرار المشكل إلى نقطة سوداء حقيقية.