أعرب سكان حي 224 مسكن تيزي بوشن ببلدية اعزازقة (الواقعة على بعد حوالي 30 كلم عن ولاية تيزي وزو) عن امتعاضهم من الوضعية التي أضحى عليها حيّهم بعد توقف أشغال التهيئة التي كانت من المفروض أن تغير المظهر العمراني للحي وإتاحة فرصة التنفس لقاطنيه. وحسب تصريحات بعض السكان فإن المؤسسة المكلفة بعملية التهيئة توقفت عن الأشغال منذ ما يزيد عن 20 يوما، حيث باشرت أعمال الحفر منذ أكثر من 4 أشهر ما حول الحي إلى مجموعة من الحفر التي أصبحت ديكورا تصنعه، فضلا عن ما تشكله من خطر على القاطنين خاصة وأن الأشغال تسببت في انقطاع التيار الكهربائي قرابة شهرين. وما أثار مخاوف السكان هو أن المؤسسة التي أسندت إليها الأشغال لم تقدم أي تفسير حول انسحابها أوبالأحرى عن توقفها المفاجئ ومتى ستعود، تساؤلات كثيرة طرحها السكان الذين تأسفوا كثيرا لهذا الموقف السلبي -حسبهم- لأن ذلك عكر صفو حياتهم بعد أن قضوا صيفهم وسط الغبار المتطاير، كما أنهم حرموا من الخروج من منازلهم والاستمتاع بنسمة الهواء بعدما تحول الحي إلى ورشة مفتوحة على الهواء، وما زاد الطين بلة -يضيف السكان- أن الأمطار الأخيرة التي تساقطت بالولاية زادت الوضعية تأزما حيث شكلت أوحالا وتحولت الحفر إلى برك مائية، ولم يخف السكان تخوفهم من ما قد يترتب عنه لاحقا من انزلاق للتربة وغيرها خاصة وأن الشتاء على الأبواب. وبرمجت -يوضح السكان- أشغال لتدعيم الحي بمساحات خضراء للعب الأطفال وأخرى للكبار والتي سيتم تزويدها بمختلف الأزهار والأشجار لإعطاء وجه جميل للحي، إضافة إلى تغيير السياج المحيط به، مما سيضمن سلامة القاطنين بحكم وجود الحي على حافة الطريق الوطني رقم 12، غير أن توقف الأشغال ينذر بطول أمد تجسيد هذا البرنامج الذي يأمل السكان أن تساهم أشغال التهيئة في تحسين وتغير الخارطة العمرانية لحيهم خاصة وللبلدية عامة، والتي عرفت مؤخرا نهضة كبيرة وقفزة نوعية في مجال المشاريع التنموية في شتى القطاعات، حيث حظيت دائرة اعزازقة بعدة مشاريع سكنية بمختلف أنواعها موزعة على بلدياتها والتي عادت حصة الأسد منها إلى برامج السكنات الريفية التي لقيت إقبالا كبيرا، إضافة إلى مقر جديد للحماية المدنية على مستوى المخرج الشرقي للمدينة، وكذا استفادتها من مكتب بريد تم انجازه بحي تيزي بوشن على حافة الطريق الوطني رقم 12 وغيرها من البرامج المسطرة بهذه المنطقة.