ضمن العديد من لاعبي المنتخب الوطني تواجدهم في كأس إفريقيا المقبلة بسبب أدائهم المتميز مع فرقهم وكسبهم لثقة المدرب جمال بلماضي خلال التصفيات، الأخير كشف في آخر تصريحاته أن قائمة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في “الكان” قد تم تحديدها بنسبة 90 بالمائة وهي في رأسه. وتأهل “الخضر” إلى أمم إفريقيا 2019 المقامة بمصر ما بين 21 جوان و19 جويلية القادمين، بعد أن تصدر المجموعة الرابعة في التصفيات المؤهلة والتي ضمت منتخبات البنين والطوغو وغامبيا وذلك برصيد 10 نقاط، بعد أن نجح “الخضر” في الفوز بثلاث مباريات، التعادل في واحدة وتلقي هزيمة وحيدة فقط كانت خارج الديار أمام منتخب بنين بهدف نظيف. ووقع المنتخب الوطني في المجموعة الثالثة مع كل من السنغال وكينيا وتنزانيا في مجموعة سهلة نظريا بسبب وجود منافس واحد قوي – على الورق – وهو “أسود التيرانغا”، ولكن لا يجب الاستهانة أبدا بحظوظ المنتخبين الكيني والتنزاني، خاصة وأن الصعود أفضل المنتخبات إلى الدور التالي من شأنه أن يشعل المنافسة أكثر وأكثر لأنه يمنح الفرصة للجميع من أجل الاستمرار في البطولة. ويثق بلماضي في بعض الأسماء من أجل تمثيل المنتخب الوطني، ولكن ظروف تألق بعض الوجوه الجديدة، تراجع مستوى بعض النجوم وإصابة غيرهم، من شأنه أن يغير الحسابات قليلا، وفق تصريحاته. وعلى خلفية تصريحاته الأخيرة، فإنه من المتوقع أن يكون الحارس رايس وهاب مبولحي، الحارس الأول في “الكان” في حال جاهزيته 100 بالمائة من الإصابة التي يعاني منها، وحارس الرائد السعودي عز الدين دوخة كحارس ثاني، في حين يتنافس كلا من ألكسندر أوكيدجة حارس مرمى ميتز الفرنسي في بطولة الدرجة الثانية الفرنسي ومصطفى زغبة لاعب حارس وفاق سطيف، والذي قدم مستويات رائعة هذا الموسم فضلا عن حارس نصر حسين داي قايا مرباح، على منصب الحارس الثالث. عبد اللاوي يغيب وخيارات عديدة في الدفاع في خط الدفاع، سيستدعي بلماضي بشكل كبير الثنائي جمال الدين بن العمري لاعب الشباب السعودي والذي حاز على جائزة أفضل مدافع أجنبي في السعودية في عامي 2016 و2017، وكذلك عيسى ماندي المحترف في صفوف ريال بتيس الإسباني والذي تألق بشكل كبير رفقة الفريق الأندلسي منذ تعيين كيكي سيتين، أيضا الثنائي المتألق في فرنسا مهدي تاهرات مع ناديه لانس ورامي بن سبعيني مدافع رين الفرنسي، دون نسيان رفيق حليش لاعب فريق موريرنسي البرتغالي الذي يملك الأفضلية مقارنة بإلياس حساني لاعب فريق الخريطيات القطري حاليا بسبب عامل الخبرة. وعلى الأطراف، يملك المنتخب خياران قويان للغاية، على الجهة اليمنى هناك يوسف عطال موهبة نيس وأحد أبرز اللاعبين في مركزه في الدوري الفرنسي على الرغم أنه يبلغ من العمر 22 عاما فقط، وعلى الجهة اليسرى هناك محمد فارس لاعب فريق سبال الإيطالي، كما يوجد هيثم لوصيف المدافع الأيمن لنادي بارادو ضمن حسابات الطاقم الفني ل”الخضر”. وسيغيب اللاعب أيوب عبد اللاوي مدافع سيون السويسري عن أمم إفريقيا المقبلة بسبب خضوعه لعملية جراحية في القلب بعد اكتشاف وجود بعض التشوهات به، عدا ذلك لن توجد أي غيابات أخرى في خط الدفاع. معاناة في خط الوسط الدفاعي والآمال معلقة على مهدي عبيد في خط الوسط، من المتوقع أن يواصل بلماضي الاعتماد على فيغولي المحترف في صفوف غالاتسراي التركي، في هذا المركز لأنه يعول عليه كثيرا في صناعة اللعب مثلما تم الاعتماد عليه في بعض الأحيان من مباريات الدوري التركي هذا الموسم، وبجانبه سفير تايدر لاعب مونتريال إمباكت الأمريكي. في خط الوسط الهجومي يملك بلماضي خيارات ممتازة متمثلة في رياض محرز الذي يمكنه اللعب على الطرفين الأيسر والأيمن، كما يمكن الاعتماد على فيغولي كجناح أيمن، أما على الطرف الأيسر فيوجد الثنائي المتألق سواء على المستوى المحلي مثل يوسف بلايلي رفقة الترجي التونسي أو بن رحمة مفاجأة برينتفورد المتألق في الموسم الحالي في دوري الدرجة الأولى الإنجليزية.. في حال شفائه من الإصابة. وتكمن معاناة بلماضي في الوسط على مستوى الاسترجاع، وهذا بعد تعرض كل من أسامة شيتة لاعب خط وسط اتحاد العاصمة وفيكتور لكحل لاعب لوهافر الفرنسي لإصابات متفاوتة الخطورة، في وقت تبقى الآمال معلقة على لاعب ديجون الفرنسي مهدي عبيد الذي تعافى من الإصابة التي يعاني منها ويعود إلى مستواه تدريجيا. بلفوضيل يعود.. ولا صوت يعلو على بونجاح في الهجوم في الهجوم لا صوت يعلو فوق صوت المهاجم الفذ بغداد بونجاح لاعب فريق السد القطري، والذي يقدم مستويات خرافية في البطولة القطرية، إلى جانب إسحاق بلفوضيل الذي كشف مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي عن عودته إلى “الخضر” بسبب أدائه الخرافي في الآونة الأخيرة مع نادي هوفنهايم الألماني في البطولة المحلية، وسيتنافس كل من أسامة درفلو لاعب فيتيس آرنهيم الهولندي والذي سجل 8 أهداف مع فريقه لحد الآن، مع زكريا نعيجي مهاجم بارادو والذي سجل 19 هدفا حتى الآن مع فريقه في البطولة الجزائرية هذا الموسم. وناس يعاني وبراهيمي وبن طالب خارج القائمة! كما هي العادة، لن تخلو أي بطولة كبيرة من بعض المفاجآت غير السارة التي تشمل غياب بعض النجوم وحرمانهم من تمثيل منتخب بلادهم في المحافل الكبرى وذلك لأسباب مختلفة، سواء رغماً عنهم للإصابة أو لتقديمهم لموسم سيء مع ناديهم أو بسبب قناعات بعض المدربين والتي تجبرهم على التضحية بالبعض بحسب ما يناسب خططهم وطريقة لعبهم. ويعاني آدم أوناس لاعب فريق نابولي من الإصابات المتكررة في الموسم الحالي، ما يجعل وجوده في أمم إفريقيا محل شك، في حين أن ياسين براهيمي لم يتم استدعاؤه في المباريات الأخيرة للمنتخب لأسباب فنية حسبما صرح بلماضي وهو ما قد ينبئ بغياب اللاعب عن “الكان”، شأنه شأن متوسط ميدان شالك 04 الألماني نبيل بن طالب. ولن يكون من المفاجئ عدم وجود إسلام سليماني في البطولة بسبب تدني مستواه بشكل كبير منذ أن رحل عن سبورتينغ لشبونة البرتغالي، خاصة وأنه لم يسجل سوى هدف واحد فقط في الموسم الحالي برفقة فريق فنرباتشي التركي – المُعار له من ليستر سيتي – في 15 مباراة لعبها بالدوري التركي. ويسعى بلماضي إلى كتابة التاريخ مع “الخضر” وقيادتهم إلى اللقب الثاني بعد أن فازوا بالمسابقة مرة واحدة في تاريخهم كانت في عام 1990 وهي المرة الوحيدة التي سبق لهم فيها استضافة البطولة، ولكن لماذا لا يكرر “محاربو الصحراء” هذا الإنجاز خارج الجزائر؟ خاصةً وأن الجيل الحالي مليء بمواهب مميزة للغاية. ن. ب