قرر الناخب الوطني جمال بلماضي، خوض لقاء غامبيا غدا الجمعة، برسم الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى «كان» 2019، دون التدرب على الملعب الرئيسي مصطفى تشاكر، الذي سيحتضن هذا اللقاء الشكلي لرفاق رياض محرز. وجاء قرار خليفة رابح ماجر، بإلغاء حصة عشية أمس بملعب تشاكر، وتحويلها إلى أحد ملاعب مركز سيدي موسى، خوفا من إمكانية تأثر أرضية الميدان سلبا، خاصة في ظل التساقط المكثف للأمطار على مدينة الورود، خلال الساعات الماضية. وبراهن بلماضي على مباراة غامبيا وودية تونس، للوقوف على إمكانات كافة العناصر التي وجه لها الدعوة، قبل الفصل في القائمة النهائية المعنية بالمشاركة، في نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر. وحسم مدرب الخضر أمره بخصوص معالم التشكيلة الأساسية، ولو أنه محتار في وسط الميدان الاسترجاعي فقط، في ظل افتقاده لخدمات الثنائي شيتة وبن زية، اللذين قدما مردودا متميزا في لقاء الطوغو الأخير، إلى جانب سفيان فغولي. ويستعد بلماضي لإشراك التشكيلة الأساسية في لقاء غامبيا، كونه يود إنهاء التصفيات ب13 نقطة كاملة كأحد أفضل المنتخبات، على أن يمنح الاحتياطيين والوافدين الجدد، فرصتهم في اللقاء الثاني أمام نسور قرطاج المبرمج في 26 مارس الجاري. هذا، وتفيد بعض المصادر العليمة، أن الناخب الوطني جرب حارس ميتز الفرنسي ألكسندر أوكيجة كأساسي، في ظل معرفته الجيدة بمؤهلات عز الدين دوخة، الذي يراه غير قادر على خلافة مبولحي، ولو أنه يعد من أفضل خياراته على مستوى حراسة المرمى. ويود بلماضي الاستثمار في الفورمة العالية لأوكيجة، الذي يتواجد في أفضل أحواله هذا الموسم، إذ يصنف من أفضل حراس «الليغ 2»، ويتوقع له أن يخلف بنسبة كبيرة مبولحي في نهائيات «الكان»، في حال عدم نجاح الأخير في تجاوز الإصابة الخطيرة، التي أنهت موسمه قبل الأوان. ولا يعد أوكيجة العنصر الوحيد، الذي تم تجريبه في اللقاءات التطبيقية، إذ تشير آخر الأخبار إلى إمكانية الاعتماد على الوافد الجديد فيكتور لكحل كأساسي، ولو أن بلماضي جرب أيضا مهدي عبيد، العائد في هذا التربص. ويعاني مدرب الخضر من غياب الخيارات في وسط الميدان، رغم امتلاكه أسماء، في شاكلة لاعب إمبولي الإيطالي إسماعيل بن ناصر ولاعب اتحاد العاصمة بن خماسة، دون نسيان نجم غلطة سراي التركي فيغولي، الذي ثبت اسمه ضمن قائمة التشكيلة الأساسية منذ لقاء الطوغو الأخير. يأتي هذا، في الوقت الذي يبدو الخط الخلفي واضح المعالم، من خلال الزج بعطال كمدافع أيمن وفارس كمدافع أيسر، مع تجديد الثقة في لاعب الشباب السعودي بلعمري كمدافع محوري، وسيكون بنسبة كبيرة جدا برفقة بن سبعيني، باعتبار أن بلماضي أعلنها صراحة بأن ماندي متألق مع ناديه بيتيس، بسبب المشاركة بثلاثة مدافعين في المحور، وهي الخطة التي لا يراها مناسبة بالنسبة للتشكيلة الوطنية. ويبدو بلماضي راضيا على ثلاثي الخط الأمامي محرز وبلايلي وبونجاح، إذ سيعتمد على خدماتهم في لقاء الغد، على أمل النجاح في اكتساب ثقة أكبر في النفس.