تعيش عائلة حاج أحمد ببلدية بومدفع شرق ولاية عين الدفلى منذ الجمعة الماضي حالة من القلق الكبير والترقب والإحساس بالحرقة على افتقاد أفرادها لابنهم الصغير “أنس” الذي اختفى في ظروف غامضة، دون أن تظهر بوادر أمل في العثور عليه، الأمر الذي عمق متاعبها وزادتها الوضعية الاجتماعية تعقيدا، فيما دخلت الفرق الأمنية على الخط رفقة أكثر من 300 من الشباب في عمليات بحث تدوم إلى غاية بعد الإفطار. وحسب مصدر مقرب من العائلة بذات المدينة فقد خرج الطفل حاج أحمد أنس البالغ من العمر6 سنوات فقط من البيت العائلي الكائن بحي “الشهداء السبعة” حينها كان يرتدي لباسا رياضيا بلون أسود، وصدار بلون بني، الطفل مصاب بمرض التوحد، وهو ثالث أخويه وهما ولد وبنت، وأنس ابن عائلة متواضعة ربها بدون عمل، ما يرجح فرضية عدم تعرض الطفل للاختطاف من أجل طلب فدية، وتبعا للحدث الذي تعيشه المدينة برمتها لأول مرة دخل شباب ومواطنون من بلدية بومدفع في رحلات بحث يومية عن الطفل المفقود نهارا وليلا بعد الإفطار على مستوى كافة ضواحي المدينة، وشوارعها وأزقتها ومداخلها، وعبر أحراش غابة “النسيسة” وغابة “الدحامنية” المجاورتين على أمل العثور عليه، في حين كثفت هذه الأيام دوريات الدرك والحماية المدنية جهودها لذات الغرض بمشاركة عدد من العناصر الأمنية، وأخرى مختصة في هذا المجال، وتوجه عائلة الطفل “أنس” نداء عاجلا إلى كافة الموطنين والسائقين المسافرين على مستوى الطريق الوطني رقم 4 أو الطريق السيار اللذين يعبران المنطقة لمساعدتهم إن هم شاهدوا الطفل في أي موقع وسط دعوات للعثور عليه وإعادته لأهله والحد من مأساتهم في هذا الشهر الفضيل.