حذر رئيس الجمعية الجزائرية لمرضى السكري فيصل أوحادة من نتائج كارثية لحملات الكشف الرمضانية لمرضى السكري، التي جابت مختلف أحياء ومدن الجزائر العاصمة منذ بداية الشهر الكريم، مؤكدا اكتشاف آلاف الحالات الجديدة لمرض السكري خلال حملات الكشف بنسبة 10 بالمائة من الحالات التي يتم الكشف عنها، ما اعتبره مؤشرا خطيرا على انتشار داء السكري وسط الجزائريين خاصة في رمضان حين يكثر استهلاك المشروبات الغازية والعصائر والسكريات بمستويات غير عقلانية، ما من شأنه التسبب في كوارث صحية وسط الجزائريين من مختلف الشرائح والأعمار. وأضاف أوحادة الذي يترأس أيضا جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، أن 14.5 من الجزائريين مصابون بداء السكري ما يمثل أزيد من 06 ملايين جزائري مصاب بهذا الداء، و10 بالمائة لهم القابلية بالإصابة بالمرض بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم فوق المعدلات الطبيعية عند الاستيقاظ في الصباح، وهو ما يعطينا حسب المؤشر أن داء السكري يهدد حياة أزيد من 10 ملايين جزائري بسبب النمط الغذائي الخاطئ في رمضان، الذي يتسبب في إصابة عشرات الآلاف من الجزائريين بداء السكري من النوع الثاني، خاصة عند كبار السن والنساء الماكثات في البيت وحتى الشباب. وحذر فيصل أوحادة من الاستهلاك المبالغ فيه للحلويات والمشروبات الغازية والعصائر خلال شهر رمضان، خاصة حلويات الزلابية وقلب اللوز المشبعة بالسكريات، التي من شأنها رفع نسبة السكري في الدم لمستويات كبيرة ما يجعل الجسم عاجزا عن إفراز مادة الأنسولين، وهذا ما يتسبب للإنسان في مرض السكري من النوع الثاني، ونصح المتحدث بضرورة الاعتماد على نظام غذائي يقوم على الخضر والفواكه والمياه والابتعاد قدر الإمكان عن المملحات والسكريات والمشروبات الغازية، مؤكدا أن النظام الغذائي المعتدل من أكثر الأدوية الوقائية لمرض السكري خاصة في ظل الدراسات التي تؤكد أن الجزائريين من بين أكثر الشعوب استهلاكا للسكريات في العالم، وهذا ما يعطي مؤشرا خطيرا لانتشار غير مسبوق لمرض السكري وسط الجزائريين، الذي ينجر عنه الإصابة بمختلف الأمراض المزمنة الأخرى على غرار ضغط الدم وأمراض القلب والعيون والكلى والأعصاب..
