ينظم المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ أيام الثاني والثالث والرابع من شهر ماي المقبل ملتقى دوليا علميا تحت عنوان "الهجرة والغربة : أنثروبولوجية الغياب"، يتناول ظاهرة الهجرة من وجهة نظر الباحث الاجتماعي الجزائري عبد المالك صياد. ومن المنتظر أن يحضر هذا الملتقى الذي سيحتضنه المركز طيلة ثلاثة أيام 28 باحثا في علوم الاجتماع من داخل الوطن وخارجه، وبالأخص من جامعة الجزائر وقسنطينة ووهران وتيزي وزو وبجاية وخنشلة ومعسكر. بالإضافة إلى مشاركة باحثين في الميدان من فرنسا والتشيك والبرازيل، سيتناولون قضية الهجرة في المغرب العربي والعالم العربي وإفريقيا عموما، وكذا الدوافع الموضوعية والذاتية لمشاريع الهجرة والتأثيرات الجديدة لهذه الأخيرة على مجتمعات الهجرة وعلى العلاقات التي تربط بلدان وحكومات الهجرة والغربة. وعزا سليمان حاشي، مدير المركز الذي اعتاد تنظيم ملتقيات علمية حول شخصيات جزائرية بارزة في مجال علوم الاجتماع والثقافة والتاريخ، اختيار شخصية عبد المالك صياد المتوفى عام 1998 وموضوع الهجرة محور الملتقى إلى كونه أحد الباحثين الكبار في الهجرة باعتباره كان هو أيضا مهاجرا وعايش هذه التجربة، لكنه عالجها من منظور مغاير وجديد، وذلك باعتراف الأجانب أنفسهم، مضيفا أن ظاهرة الهجرة كانت ولا تزال وستبقى موضوعا آنيا وحديث الساعة في كل الأزمان، لاسيما بالنسبة إلى الجزائر التي ليست بلدا يُهاجر منه فقط بل يُهاجر إليه أيضا، فالجزائر كانت ولا تزال محطة عبور شعوب عديدة. كما سيكون الملتقى فرصة لجمع مقالات الباحث صياد وآثاره حول موضوع الهجرة. إيمان بن محمد:[email protected]