لم تتصل أي جهة إلى غاية مساء أمس بالسفارة المصرية لتطلب منها فدية أو ما شابه ذلك، كما لم تعلن أي جهة أمس عن مسؤوليتها عن اختطاف المهندس المصري الذي اختطفه مسلحون ليلة الأحد إلى الاثنين من أمام مكتبه ليلا بمنطقة ثالة علام بتيزي وزو. وتشير معطيات أولية جمعت بولاية تيزي وزو أن السائق والمهندس - الجزائريان اللذان أخلي سبيلهما - قد تعرفا على الخاطفين من خلال صورهما، ويكون هؤلاء من نشطاء التنظيمات المسلحة بمنطقة تيزي وزو. فرغم غياب مؤشرات واضحة عن الجهة التي تكون قد نفذت عملية الاختطاف في حق المهندس المصري الذي يعمل لحساب الشركة المختلطة الجزائرية المصرية منذ أكثر من سنتين، إلا أن الأرجح أن العملية من تنفيذ ما يصطلح عليه بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. لكن رغم ذلك معروف أنه تمت عدة اختطافات لمقاولين وأبناء أثرياء في المنطقة اتضح من بعد أن منفذيها جماعة تبحث عن الاغتناء عن طريق طلب فديات ضخمة من عائلات المختطفين، ولم يسبق لهؤلاء أن نفذوا أي عملية في حق أجانب، ما يجعل الاحتمال الأرجح في الجهة التي خطفت الرعية المصري هي الجماعة المسلحة بالمنطقة، حيث أفاد مصدر أن تتبع أثر الخاطفين من قبل عناصر الأمن أوصلهم إلى منطقة بني دوالة، حيث تخلوا عن السيارة التي نفذت بها عملية الخطف. وفوق هذه المعلومات من مدينة تيزي وزو لم تتوفر أمس أي أرضية بخصوص هوية الخاطفين، بل مصدر من سفارة جمهورية مصر العربية بالجزائر أكد عدم وجود أي معلومات ولا دلائل بخصوص العملية ولا الضحية. غنية قمراوي / صونيا قرص