تمكن صباح أمس المهندس المصري الذي تم إختطافه منذ أكثر من أربعة أشهر في حاجز مزيف بولاية تيزي وزو من الفرار رفقة إرهابي كان مكلفا بحراسته ليسلما نفسيهما لمصالح الامن بتيزي وزو بعد أن قطعا مسافة طويلة سيرا على الأقدام . و أفادت مصادر أمنية أمس ل"الشروق اليومي " أن إرهابيا ينشط في المنطقة الثانية تحت لواء تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " بولاية تيزي وزو كان مكلفا بحراسة المهندس المصري الذي تم إختطافه منذ حوالي ماي الفارط قد سلم نفسه لمصالح الأمن. وكان مرفوقا بالمهندس المصري بعد أن نجحا في الفرار مستغلين إنشغال أفراد التنظيم الذين يوجدون تحت الحصار منذ عدة أسابيع و نجح الإرهابي في الإفلات عند تنقل الإرهابيين للإفلات من ضربات الجيش و عمليات التمشيط و قام بمرافقة المهندس المصري بعد أن نشأت بينهما علاقة صداقة في الجبل خاصة و أن الإرهابي الذي إلتحق حديثا بالنشاط المسلح كان معارضا لمنهج قيادة درودكال خاصة الإختطافات و إستغل أول فرصة أتيحت له للهروب . و كان المهندس المصري "أمجد. و" الذي يعمل بالشركة المختلطة الجزائرية المصرية للتجارة و التجهيز قد أختطف في حاجز مزيف نهاية شهر ماي الماضي بضواحي تلا علام بتيزي وزو .. و نفت مجموعة شركات أوراسكوم المصرية حينها علاقتها بالمهندس المختطف بعدما تردد أنه أحد إطاراتها وواجهت قيادة التنظيم الإرهابي مأزقا في تصفيته و إغتياله ،حيث كانت تعتقد أنه مسيحي الديانة و حاولت إستثمار القضية إعلاميا تقليدا لتنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين " تحت إمارة الزرقاوي لكنها إكتشفت أنه مسلم "و لا يمكن إعدامه و "تطبيق شرع الله " كما أن إختطافه جاء بعد أيام قليلة من تنفيذ العمليات الإنتحارية بالعاصمة التي أثارت موجة إستياء واسعة في صفوف التنظيم و سعى من خلالها أبو مصعب عبد الودود لإحتواء الغضب و الإستياء و تحويل معارضة الأفراد للعمليات الإنتحارية لكنه فشل في "إختيار الهدف " و لم يتمكن من طلب فدية لعدم توفر أية جهة تضمن له دفع مقابل مادي . نائلة.ب