يعيش سكان ولاية تيزي وزو الذين تعودوا منذ العام الفارط التكيف مع اخبار الاختطافات التي تحدث من حين لآخر وتبدأ عموما باختطاف الضحية "بسبق الإصرار والترصد" وبعدها تليها حالة الترقب لتسديد الفدية، ثم الإفراج عن المختطف، يعيشون خلال اليومين الأخيرين حالة ترقب وذعر وخوف من مصير الرعية المصرية. الذي تم اختطافه من طرف مسلحي القاعدة بضواحي تلا علام، والقلق لمسناه خاصة لدى جيران السيد "امجد.و" المهندس المصري الذي يشتغل كمدير جهوي للشركة المختلطة الجزائرية المصرية للتجارة والتجهيز الذين تعودوا على التقاء الضحية والذين تفاجأوا بعد سماعهم صبيحة أول أمس بتعرض هذا الأخير إلى عملية اختطاف والتي نفذها أربعة عناصر مسلحة والذين اقتحموا مسكنه بالقرية الواقعة على بعد 5 كلم من عاصمة ولاية تيزي وزو، ثم نقلوه في اتجاه مجهول على متن سيارته من نوع رباعية الدفع. وإلى غاية كتابتنا لهذه الأسطر ورغم مرور يومين على عملية الاختطاف لم يتصل بعد مختطفو المهندس المصري لا بالشركة التي يشتغل بها ولا بالسفارة المصرية بالجزائر من أجل طلب لتسديد فدية مقابل اطلاق سراح الضحية كما هو معمول لدى العناصر المسلحة المختصة في اختطاف الأثرياء ورجال الأعمال خاصة، ومن جهة أخرى لم تعثر بعد عناصر الأمن والتي دخلت منذ اليومين الفارطين في حالة تأهب قصوى على سيارة الضحية، كما كثفت هذه الأخيرة مجهوداتها لاسترجاع السيد "و.امجد" سالما إلى اصدقائه بتيزي وزو وذويه بمصر. للتذكير فإن السيد و.أمجد، 26 سنة، أعزب، تم اختطافه من طرف مسلحي القاعدة ليلة الأحد إلى الإثنين بمسكنه الواقع بقرية تلا علام شمال مدينة تيزي وزو، يعتبر الضحية ال 11 الذي يتعرض إلى عملية اختطاف منذ شهر جويلية الفارط بولاية تيزي وزو التي حطمت الرقم القياسي في عدد الاختطافات على المستوى الوطني. وكان أحد مسيري مجمع حداد للفندقة والأشغال العمومية هو الأول الذي دشن مسلسل الاختطافات بالمنطقة والذي عاد سالما إلى أهله بعد تسديد فدية قدرت ب 5 ملايير سنتيم، لكنه يجب التذكير أنه لأول مرة يلجأ المختطفون إلى اختطاف رعية أجنبية. صونية قرص