أكدت مصالح الأمن أمس خبر إطلاق سراح الرهينة المصري أمجد وهبة، المختطف بمنطقة تيزي وزو منذ أربعة أشهر "إثر عملية خاصة استلزمت أكثر من شهرين من التحضير". وجاء في البيان الذي بثته وكالة الأنباء الجزائرية أن "مصالح الأمن تمكنت يوم الخميس 6 سبتمبر من فك اسر الرهينة المصري أمجد وهبة، مهندس لدى شركة أوراسكوم الذي اختطف منذ حوالي أربعة أشهر من طرف مجموعات إرهابية تابعة للجماعة السلفية للدعوة و القتال". وقد امتنعت مصالح الأمن "عن القيام بأي عملية، حفاظا على حياة الرهينة، إلى حين توفر كل شروط استرجاعه" في إشارة إلى تأطير عملية تحريره من قبل الأمن بالتعاون مع عنصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال المكلف بحارسته، والذي سلم نفسه لمصالح الأمن رفقة المهندس المصري المخطوف. وأكدت ذات المصادر أن "الرهينة السابق و بالرغم من الصدمة النفسية التي يعاني منها يوجد حسب الأطباء في صحة جيدة" مضيفة أن "أمجد وهبة قد اتصل بأقاربه المقيمين بمصر" وهو ما أكدته في اليوم السابق وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية التي نقلت عن مصادر جزائرية "أن المهندس المصري امجد وهبة (26 عاماً) أصبح الآن طليقا، ولم يعد في أيدي مختطفيه وانه في حالة صحية جيدة" دون ذكر أي تفاصيل حول كيفية إطلاق سراحه. وحسب مصادر مقربة من محيط العملية فإن العملية أحيطت بكثير من السرية ما جعل نتيجتها تكون فك سراح الرهينة، علما أن لا شركته ولا السفارة المصرية في الجزائر دفعت فدية مقابل حياة الرهينة، مع أن الجماعة المسلحة المختطفة طلبت فدية قدرها 10 ملايين أورو لم تدفع لحد ساعة فرار الرهينة وحارسه من مكان الاحتجاز. وتعود قصة اختطاف المهندس المصري إلى 28 ماي الماضي أين أقدمت عناصر مسلحة ليلا على اختطاف الرعية المصري الذي يعمل لشركة "أوراسكوم ترايدينغ" بمنطقة ثلا علام بتيزي وزو، وهي إحدى شركات المناولة التي تعمل لشركة "أوراسكوم" المصرية للاتصالات، بعد اقتحام مكتبه ليلا، حيث اقتادوه إلى وجهة مجهولة بعدما قدموا أنفسهم على أنهم رجال أمن. ا.أسامة