يرى مدرب الحراس السابق للخضر الوناس قواوي أن الناخب الوطني جمال بلماضي قادر على إعادة الكرة الجزائرية إلى منصات التتويج، كما أشار أن الاعتماد على مبلوحي لوحده وإشراكه في الوديتين أمام بورندي ومالي للخضر خطأ كبير لأنه لم يمنح الفرصة للثنائي اوكدجة ودوخة، كما حذر من خط الدفاع الذي تلقى أهدافا عن طريق أخطاء ساذجة والوقت غير كاف لتصحيحها، وطالب من زملاء محرز بأن يكونوا كتلة واحدة وأن يتسلحوا بروح أم درمان. هل ترى أن الخضر مستعدون للكان؟ لا نستطيع الحكم عن التربص الأخير الذي أقيم في قطر لكي نقيم مستوى لاعبي الخضر الذين ينشطون في أكبر البطولات الأوروبية، حيث أنهم يتميزون بمستوى عال، كما حفزهم بلماضي للكان في تربص الدوحة، خاصة الفوز في الودية الأخيرة على حساب المنتخب المالي 3-2، وأتوقع أنهم سيقدمون أداء مشرف في كأس أمم إفريقيا. بلماضي بنفسه اعترف أن أشباله خيبوا ظنه في لقاء بورندي؟ أكيد.. ولكن هذا التعثر إيجابي أكثر منه سلبي حيث سمح له باكتشاف الايجابيات والسلبيات والأخطاء التي وقع فيها لاعبوه، وعمل في ودية مالي على تصحيحها، وسمحت له بأخذ نظرة عن كل لاعب. بودنا أن تطلعنا عن الإيجابيات والسلبيات التي اكتشفها بلماضي؟ الإيجابيات تتمثل في تسجيل 4 أهداف في مقابلتين، خاصة في لقاء مالي أين تمكن الثلاثي بغداد بونجاح وبلايلي وديلور من هز شباك الماليين، حيث كان زملاء ياسين براهيمي منهزمون على مرتين وعدلوا النتيجة وسجلوا هدف الفوز، والسلبيات أننا تلقينا 3 أهداف عن طريق أخطاء فردية وجماعية، حيث أن الجميع متخوف من الخط الخلفي الذي تلقى 3 أهداف عن طريق أخطاء ساذجة والوقت غير كاف لتصحيحها. لكن بلماضي لم يمنح الفرصة للجميع في اللقاءين الوديين؟ صحيح أنا كنت أتمنى أن يمنح الفرصة لكل اللاعبين. لقد اعتمد على مبولحي في اللقاءين.. وهذا شيء سلبي أليس كذلك؟ أجل.. منصب حارس المرمى حساس جدا وأظن أنه، وفي التصريحات التي أدلى بها مدرب الحراس بوراس، كشف أن سبب الاعتماد على مبولحي في وديتي بورندي ومالي لمعرفة مدى استعداده للكان، وهذا خطأ كبير يجب أن نحضر اللاعبين للكان لا أن نقحمهم بغرض الاسترجاع كما هو الحال بالنسبة للحارس رايس وهاب مبولحي الذي كان مصابا، وأنا ليست لدي معطيات عن مبولحي لكي أحكم عليه، إن كان مستعدا للكان أم لا؟ ومبولحي عندما استدعاه بلماضي بناء على الإمكانيات التي يتمتع بها لكن ليس له معطيات بأن يكون أساسيا، الفريق الوطني لا يخدم لاعبا واحدا بل يخدم المجموعة والفريق ككل. كيف ترى لقاء الافتتاح ضد كينيا؟ اللقاءات لا تتشابه وكل مباراة لها خصوصياتها، وزملاء الوافد الجديد أندي ديلور واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، أعلم أن منتخب كينيا لنا معه ذكريات سيئة في تصفيات مونديال فرنسا 1998، حيث حرمنا من مواصلة التصفيات، ويجب ألا نستصغر هذا المنتخب، ويجب أن نحسب له ألف حساب، وأن حظوظ كل الفرق ال 24 المشاركة في الكان متساوية ومتقاربة، وأن أحوال الطقس من ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة العالية لها تأثير سلبي أو إيجابي على مردود أي منتخب. بصفتك شاركت في عدة دورات كحارس أو كمدرب هل تتوقع أن الضغط سيكون على الخضر؟ قد يكون إيجابيا وقد يكون العكس في نفس الوقت، الحمد لله أننا لم نواجه في الأدوار الأولى البلد المنظم مصر، ولكن في الأدوار المقبلة يمكن أن نواجهه وحينها أتوقع أن الضغط سيكون كبيرا على منتخبنا، كما أن كل المنتخبات تضم لاعبين ممتازين. وبماذا تنصح زملاء ياسين براهيمي؟ أن يعتمدوا على اللعب الجماعي وأن يكونوا كتلة واحدة في الدفاع والهجوم وأن يتسلحوا بروح أم درمان لأننا نملك لاعبين كبار على غرار رياض محرز، ويوسف عطال، وياسين براهيمي والهداف العالمي بغداد بونجاح، والوافد الجديد أندي ديلور وغيرهم. إذن أنت متفائل بقائمة ال 23 لاعبا التي تختارها بلماضي؟ أجل، لأنها تضم أحسن اللاعبين الجزائريين محليا ووطنيا وهم شبان برزوا مع أنديتهم وأتوقع أنهم سيذهبون بعيدا في هذا الدورة الإفريقية في نسختها ال 32. وما رأيك في الوافد الجديد أندي ديلور؟ حقيقة مقاتل ولاعب ممتاز، جاء في آخر دقيقة بعد الاستغناء عن بلقبلة، لعب ربع ساعة في ودية مالي سجل أول هدف له مع الخضر، أهدى به الفوز لمحاربي الصحراء، رافعا بذلك من معنويات زملائه، إنه فأل خير على الخضر، أتمنى أن لا يتوقف عداد أهدافه وأن يسجل أول هدف في لقاء رسمي في شباك الكينيين ليلة الأحد. لكن قدوم ديلور يخلق منافسة شرسة على المناصب مع بونجاج وسليماني؟ بطبيعة الحال كل لاعب ينافس على مكانته هو منتخب يمثل بلدا كاملا، والمنافسة تعود بالفائدة على المنتخب. حظوظ سليماني في لعب مقابلات الكان ضئيلة جدا.. أليس كذلك؟ أجل حظوظه ضئيلة خاصة في لقاءات الدور الأول، حقيقة هو مهاجم كبير يتمتع بإمكانات كبيرة، معروف عنه أنه قناص للأهداف، وفي أي وقت يسجل، له خبرة في الميادين وبلماضي لم يخطأ حينما وجده له الدعوة، رغم أنه يعاني من نقص المنافسة هذا الموسم، لكن لو أتيحت له الفرصة سيضمن مكانته. ماهي حظوظ المنتخبات العربية؟ نفس حظوظ كل الفرق المشاركة، ولا فرق بين موريتانيا التي تشارك لأول مرة والبلد المنظم الفراعنة الذي توج بسبع كؤوس. ماهي المنتخبات التي تتوقع بلوغها المربع الذهبي؟ التكهن صعب للغاية لأن المستوى متقارب، لكنني أرشح البلد المنظم مصر، ومحاربي الصحراء، وغانا، وأسود التيرانغا. التحكيم سينحاز إلى البلد المنظم كما جرت العادة في الدورات السابقة.. أليس كذلك؟ لا أظن ذلك لأن الكاف لن تسمح هذه المرة بتكرار الكوارث التي حدثت في منافسة رابطة الأبطال مع النوادي، أتوقع هفوات وأخطاء بسيطة من الحكام لكن أخطاء مقصودة وهدايا أستبعدها إطلاقا، حيث أن لقاء الوداد البيضاوي والترجي التونسي يعاد، بالإضافة إلى أخطاء الحكم الجزائري عبيد شارف في لقاء النادي المصري والتونسي. وماهي حظوظ المنتخبات الافريقية؟ المنتخبات الإفريقية تبقى قوية وأتوقع أنها تصل إلى أداور متقدمة وإذا عدنا إلى المنافسات السابقة نجد المنتخب الزامبي الذي لم يكن مرشحا توج بالكأس تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رونار مدرب أسود الأطلس حاليا، ويعود ذلك إلى سياسة الاستقرار في هذا المنتخب. وكيف تتوقع اللقاء الثاني الصعب ضد أسود التيرانغا؟ أنا لعبت أول لقاء لي مع المنتخب الوطني ضد السنغال سنة 2001 تحضيرا لكان 2002 بمالي، وانهزمنا بواقع هدف لصفر وقعه الحاج ضيوف، وفزنا عليهم في ملعب تشاكر بالبليدة 3-2 في تصفيات مونديال 2010 بجنوب إفريقيا والسيطرة تاريخيا للخضر. وبعد 10 سنوات فلمن تكون الغلبة يا ترى؟ والله صعب التكهن لكن لدي ثقة كبيرة في بلماضي حيث سيجد الخطة المناسبة لهزم الأسود، مع العلم أن اللاعبين يعرفان بعضهما البعض، لأنهم ينشطون في نفس البطولات والنوادي. ولو فزنا عليهم هل يعتبر ذلك إنجازا كبيرا؟ هذا خطا كبير أطلب من اللاعبين أن يركزوا على اللقاء الأول ضد كينيا، لأنه هو مفتاح التأهل للدور الثاني في حين أن التعثر في لقاء أسود التيرانغا يمكن أن تعوضه في اللقاء الثالث أمام تنزانيا. هل من إضافة؟ أتوقع أن زميلي بلماضي الذي لعبت معه كأس أمم إفريقيا بتونس 2004 كلاعب، وشرف كبير أنه بعد مرور 15 سنة يشرف على العارضة الفنية لمحاربي الصحراء أتوقع أنه سيعيد الكرة الجزائرية إلى منصات التتويج ويكرر الانجاز الكبير الذي حققه مع العنابي القطري في كأس الخليج سنة 2014.