تمكن أحد المشعوذين ببلدية عين أزال جنوب ولاية سطيف، من الاحتيال على شابة و استغلال سذاجتها، ليستولي على ممتلكات والدتها التي قدرت قيمتها بأكثر من 800 مليون سنتيم بين أموال ومجوهرات، الضحية شابة في الثامنة والعشرين من العمر، كانت تحلم بالزواج وتبحث عن شريك الحياة، لكنها تعاني من اضطرابات نفسية، الأمر الذي دفعها الى زيارة المشعوذ الذي كانت تتردد عليه بكثرة منذ سنتين، وكان في كل مرة يعدها بإيجاد حل لمشاكلها النفسية والاجتماعية على السواء. ومقابل تحقيق الأحلام، كان المشعوذ يطلب منها مبالغ مالية ضخمة، ويرغمها على أخذها خلسة من والدتها الطاعنة في السن، التي تتسلم منحا مختلفة كمعاش لزوجها المتوفى، إضافة لما ورثته من عائلتها. والغريب أن المشعوذ كان يطلب منها مبالغ مالية ضخمة فكانت الزيارة الواحدة تكلفها بين 30 و40 مليون سنتيم إلى أن بلغت الحصيلة أكثر من 300 مليون سنتيم. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل كان يشترط عليها إحضار مجوهرات والدتها، ومن بينها "محزمة"، "سخاب"، "خلخال". فكانت الفتاة في كل مرة تأتيه بقطعة ذهبية ثمينة تأخذها خلسة من خزانة والدتها. وحسب التحريات فقد قدرت قيمة المجوهرات لوحدها بأكثر من 500 مليون سنتيم مما يعني أن المشعوذ سلب من البنت، ما قيمته قرابة المليار سنتيم مقابل تسليمها أحجبة عبارة عن حروز، تم ضبط البعض منها في منزل المحتال. وكان يوهمها بأن الجن الذي يتعامل معه هو الذي اشترط عليه هذه القرابين. ولما تفطنت الوالدة للأمر، أودعت شكوى لدى مصالح الأمن وبيّنت التحريات أن المشعوذ كان يتعامل مع الفتاة منذ سنتين، وظل يبتزها على مراحل طيلة هذه الفترة، كما ضبطت بحوزته شريحة هاتف نقال ملك للضحية بالإضافة إلى حروز تستعمل في الشعوذة مع وصفات لأعشاب تستغل لنفس الغرض. وفور الاستماع للمتهم، تم إيداعه الحبس المؤقت في انتظار محاكمته بتهمة النصب والاحتيال وممارسة الشعوذة.