اعترف السنغاليون بقوة المنتخب الجزائري، وأحقيته في الفوز عليهم، معتبرين أن النتيجة المسجلة بهدف دون رد لصالح “الخضر” منطقية، وتعكس مدى انضباط وقوة “كتيبة” بلماضي خلال المباراة، رغم أن المتتبعين للشأن الكروي في القارة السمراء كانوا قد رشحوا “أسود التيرانغا” على الورق للظفر بنقاط المباراة، على اعتبار أن زملاء ساديو ماني يعدون من بين المرشحين لمعانقة التاج القاري في مصر في نسخته ال32. وقالت وكالة الأنباء السنغالية في هذا السياق، “إن أشبال أليو سيسي لم يستطيعوا الوقوف أمام المنتخب الجزائري واستسلموا للأمر الواقع بمرور دقائق المباراة، وهو ما علقت عليه ذات الوسيلة الإعلامية، قائلة إن المنطق احترم في المباراة، ومنتخب بلادها سقط للمرة الثالثة أمام المنتخب الجزائري في تاريخ “الكان”، حيث قالت في هذا الصدد “لا ثانية بدون ثالثة”، قبل أن تضيف “الخسارة مرة ومستحقة وأشبال سيسي كانوا بعيدين عن مستواهم الحقيقي”. أما صحيفة “ليبيراسيون”، فقالت إن خسارة “الأسود” أتت في وقت غير مناسب، وهو ما سيجعل منتخب بلادها يقاتل الاثنين القادم للظفر بورقة الترشح للدور الثاني من المسابقة القارية”، وهو نفس ما ذهبت إليه يومية “كريتيك”، التي اعتبرت أن الخسارة ستكون بمثابة إنذار لكافة المجموعة، مؤكدة في ذات الوقت أنها ستصب في مصلحة المنتخب بما أن الهزيمة جاءت في أدوار متقدمة من المنافسة، داعية الجميع إلى ضبط عقارب الساعة والتركيز بشكل جيد في المواعيد المقبلة”. يحدث هذا في الوقت الذي حملت فيه صحيفة “سود كوتيديان” المدرب سيسي مسؤولية الخسارة، حيث قالت إن التقني السنغالي لم يكن في يومه، بعدما اعتبر أن مواجهة الجزائر كان بمثابة امتحان له للوقوف على مدى قدرة منتخب بلاده للتتويج الكأس”. في حين اعترفت “لوسولاي”، بدورها بأحقية فوز “الخضر” على “الأسود” عندما قالت “الجزائريون سيطروا على كل الجوانب.. ومنتخب السنغال يثير الشفقة”، قبل أن تضيف: “السنغال هزم تكتيكيا ومنتخبنا خسر معركة وسط الميدان”، في وقت حملت فيه ذات الصحيفة النجم ساديو ماني مسؤولية التعثر، على اعتبار أن الأخير لم يقدم ما كان منتظرا منه”. يحدث هذا في الوقت الذي منع فيه محافظ مدينة “داكار” المسيرات التي كانت مقررة أمس الجمعة، احتجاجا على الصفقات البترولية المشكوك فيها، والتي تزامنت مع خسارة المنتخب السنغالي أمام الجزائر، خوفا من حدوث أية انزلاقات وانفلات أمني يجر الأمور إلى ما لا يحمد عقباه. ساديو ماني: عانينا أمام “الخضر” وسنقاتل للتأهل اعترف “ساديو ماني” جناح ليفربول ومنتخب السنغال، أن منتخب بلاده، عانى أمام المنتخب الوطني، في مباراتهما بكأس الأمم الإفريقية 2019، وقال ماني في تصريحات له عقب نهاية المباراة: “كان يجب علينا أن نلعب بشكل أفضل، في الشوط الثاني، تراجعنا قليلًا، ولم نتمكن من الضغط عليهم”، وأضاف: “ولكن ضغطنا بعد ذلك، واندفعنا إلى الأمام من أجل إحراز هدف التعادل، ولكن لم نتمكن من التسجّيل”، وواصل: “تنتظرنا مباراة حاسمة أمام كينيا، ستكون مباراة صعبة، نعلم أنها لن تكون سهلة؛ لديهم لاعبين جيدين”. وأنهى تصريحاته قائلَا: “الآن سنحصل على راحة قصيرة، وسنبدأ الاستعداد بشكل جيد للمباراة القادمة، لدينا فريق جيد، ونحن واثقين من قدرتنا على التأهل، سنقاتل ونقدم كل ما لدينا من أجل ذلك”. كاليدو كوليبالي: هزيمتنا أمام الجزائر عار أعرب كاليدو كوليبالي مدافع المنتخب السنغالي، عن غضبه بعد الهزيمة أمام الجزائر بمنافسات كأس الأمم الإفريقية 2019. وقال كوليبالي في تصريحات أعقبت المباراة: “لعبنا مباراة كبيرة، من العار أننا خسرناها في بعض التفاصيل”، وأضاف: “لقد أتيحت لنا فرص لتحقيق التعادل ولم يحدث ذلك، إنه عار، سنتعلم من هذه المباراة، لم نفتقر للعدوانية”، وتابع كوليبالي: “لقد أرعبتنا الجزائر، كان الأمر صعبا للغاية، نحن نعلم أنه لا يزال يتعين علينا العمل لبقية المسابقة”، وأكد في الأخير: “سنلعب الجولة الأخيرة ونفوز بها ونذهب إلى دور ال16، ثم سنرى”.