أكدت البروفسور "لعجوز" مختصة في طب المفاصل بمستشفى مصطفى باشا أن المسن، إذا ما تعرض لكسر على مستوى أحد أطرافه في الجزائر فإن المصالح الطبية سواء العامة أو الخاصة ترفض استقباله وعلاجه، بحجة أن شفاءه صعب، بسبب هشاشة عظمه وتقدم سنه، مما يدفع هذا المريض إلى الإنزواء في ركن ومواجهة الموت البطيء في البيت ومواجهة ألام وأوجاع لا يعلمها إلا من جربها، وأضافت المتحدثة على هامش الملتقى الصحي للتكفل بالمسنين، الذي بادرت إليه جمعية إحسان للتكفل بالشيخوخة المسعفة، أن هذا الوضع يجب أن يتغير في المستشفيات الجزائرية التي يجب أن تخصص أجنحة خاصة بالمسنين، الذين من حقهم أن يعالجوا ويعتنى بهم لآخر دقيقة من حياتهم، وفي هذا المجال قالت البروفسور لعجوز إن جميع الدراسات أثبتت أن إجراء عملية جراحية خلال الأسبوع الأول من الإصابة من شأنه أن يساعد في علاج المسن، وهذا غير معمول به في أغلب المستشفيات الجزائرية التي تعتبر التكفل بالمسن أمر ثانوي، خاصة إذا ما تعرض إلى كسور خطيرة، أين تتطلب حالته تدخلا عاجلا، وباستعمال تقنيات طبية دقيقة، وفي هذا الوضع يقول لسان حال الطبيب للمريض المسن"اذهب ومت في البيت"، وشدّدت المتحدثة على ضرورة التكوين المستمر للأطباء في رعاية وعلاج المسنين وتزويدهم بالنصائح الضرورية للحفاظ على لياقتهم البدنية على غرار الرياضة المتزنة وتفادي الحوادث المنزلية التي من شأنها التسبب في كسور وجروح معقدة. ومن جهتها، اعتبرت رئيسة جمعية إحسان للتكفل بالشيخوخة المسعفة "السيدة سعاد شيخي أن التكفل بالمسنين في المستشفيات العمومية لازال متأخرا جدا، خاصة بالنسبة للقادمين من ولايات بعيدة، أين يعانون الأمرين بسبب التأجيل المستمر في المواعيد الطبية، ونقص أسرة العلاج، وأضافت أن الكثير من المختصين طالبوا بضرورة توفير أجنحة خاصة بالمسنين في المستشفيات، مثلها مثل مصالح طب الأطفال تتوفر على كافة الأجهزة والإمكانيات للتكفل الصحي المتكامل بالمسنين، خاصة منهم الذين يعانون من أمراض مزمنة وأمراض عضال تتطلب حالتهم متابعة دقيقة.