يمتلك المنتخب الوطني، أفضلية معنوية على منافسه منتخب السنغال، قبيل نهائي كأس الأمم الإفريقية المقرر غدا الجمعة، بملعب القاهرة الدولي. وليس الفوز الذي حققه رفقاء الحارس رايس مبولحي، في الجولة الثانية من دور المجموعات، على السنغال، من يمنحهم أفضلية معنوية فقط، على حساب منافسهم قبل النهائي، بل ايضا غياب المدافع المتألق خاليدو كوليبالي بسبب العقوبة، وهو الذي يعد من نقاط قوة تشكيلة المدرب اليو سيسي، وعدم مشاركته سيسهل حتما من مهمة هجوم الخضر. وقد تقدم الاتحاد السنغالي لكرة القدم، بطعن لدى لجنة تنظيم المنافسة وهيأة التحكيم لدى ” الكاف”، في الإنذار الثاني، الذي تلقاه كوليبالي، في نصف النهائي أمام منتخب تونس، قصد السماح له للمشاركة في النهائي، ولكن الرد كان سلبيا مساء الثلاثاء الماضي، وهي نقطة في صالح الخضر. وإلى جانب عقوبة كوليبالي، فإن محاربي الصحراء، سيكونون مدعومين بعدد كبير من مشجعي المنتخب الوطني، لا سيما وأن السلطات العمومية، برمجة جسر جوي من الجزائر العاصمة والمطار العسكري في بوفاريك، نحو العاصمة المصرية القاهرة، بحيث بلغ عدد الطائرات بين المدنية والعسكري 29 طائرة، ستقل حوالي خمسة آلاف مناصر جزائري، لتشجيع أشبال المدرب جمال بلماضي، أمام منتخب السنغال، في لقاء الغد، مع الإشارة إلى أن حوالي ألفي جزائري متواجدون في القاهرة منذ انطلاق البطولة الإفريقية. ومن المرتقب أن يكون الجمهور الجزائري، هو اللاعب رقم 12، الذي يمنح الدعم المعنوي للمحاربين، ويتسبب في ترجيح الكفة لصالحهم، ويساهم في عودتهم بالتاج القاري من مصر. ويشار إلى أنه بعد المنتخب المصري، الذي أقصي على أرضه في الدور ثمن النهائي، فإن الوفد الجزائري، يأتي في المرتبة الثانية من ناحية التغطية الإعلامية، بتواجد عدد كبير من وسائل الإعلام الجزائر بمختلف أنواعها في مصر، قبل انطلاق البطولة الإفريقية، وأيضا بعدد الجماهير الذي بقي في تزايد منذ الدور الأول، وتضاعف عدده بعد تجاوز الخضر الأدوار الأولى. الإحصائيات تؤكد تفوق المحاربين على جميع المنافسين أرقام المنتخب الوطني، في البطولة الحالية، تؤكد تفوقه على جميع المشاركين، وتجعله المرشح الأول للفوز بالتاج القاري، رغم قوة منتخب السنغال. فمنذ بداية الدورة، خاض الخضر ستة مباريات، ففاز بثلاثة منها في الدور الأول، حاصدا تسعة نقاط، بحيث سجل ستة أهداف، اثنين منها في مرمى كينيا، وهدف ضد السنغال، وثلاثة أخرى في شباك تنزانيا، ثم أضاف المحاربون نفس العدد من الاهداف في الأدوار الأخرى، بدءا من لقاء غينيا الذي تم اكتساحه بثلاثة نظيفة، قبل التعادل بهدف لمثله أمام كوت ايفوار، ليتم حسم اللقاء بركلات الترجيح، وفي نصف النهائي أمام نيجيريا، سجل محاربو الصحراء هدفين، ليرتفع العدد الى 12 هدفا، كما تلقت شباكهم اثنين فقط، ما يعني أن الفارق وصل إلى 10 أهدف، فيما كانت نسبة تسجيل هجوم السنغال متوسطة، فبعدما وقع خمسة أهداف في الدور الأول، اثنين منها في شباك تنزانيا وثلاثة في مرمى كينيا، اكتفى رفقاء ساديو ماني، تسجيل هدف في كل مباراة بدءا من ثمن النهائي، أمام أوغندا، ثم البينين وبعدها تونس، فيما تلقت شباك اسود التيرانغا، هدفا واحدا من قدم يوسف بلايلي، وإن تعتبر هذه الإحصائيات أرقاما فقط، لأن كل شيء يتغير في النهائي، إلا أنها تمنح تفوق معنوي للجزائريين. الخضر سباقون للتهديف ولم يتأخروا في أي لقاء وما يؤكد مرة أخرى، قوة الخضر في البطولة الإفريقية، هو أنهم لم يكونوا أبدا متأخرين في أي مباراة، لا في الدور الأول أو الأدوار التي بعده، وهو ما يوحي إلى سيطرة أشبال بلماضي على المنافسين مهما كانت أسماؤهم، بحيث يجد الفريق الحلول ويسجل دائماً في الشوط الأول، فقد تغلب المحاربون، على ثلاثة منتخبات كانت مرشحة للعب الأدوار الأولى، بدءا من منتخب السنغال، في الدور الأول بهدف دون رد، ثم كوت ايفوار، بركلات الترجيح، بعدما انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي، وبعدهما الفوز على منتخب نيجيريا، بهدفين لواحد، علما أن شباك مبولحي تلقت هدفين فقط منذ انطلاق البطولة، واحد منهما من ركلة جزاء، وهذا مؤشر آخر على القوة الدفاعية للفريق إلى جانب النجاعة في الهجوم.