برز في الساحة الكروية الأوروبية مؤخرا اسم اللاعب الشاب ياسر لعروسي لاعب نادي ليفربول الانجليزي، الذي ثار الكثير من الجدل حول المنتخب الذي سيلعب له مستقبلا، خاصة بعد تألق ظهير أيسر نادي ليفربول الذي شق طريقه نحو الفريق الأول بعد ما تمت ترقيته هذا الموسم من طرف المدرب الألماني يورغن كلوب. وأثار لعروسي جدلا واسعا في الفترة الأخيرة بين الجماهير الجزائرية، بخصوص المنتخب الذي سيحمل ألوانه مستقبلا بين فرنساوالجزائر، بالرغم من ميلاده في الجزائر وبالضبط في مدينة الوادي في الفاتح من شهر جانفي من العام 2001، قبل أن تهاجر عائلته إلى فرنسا وهو صغير. وكشفت والدة اللاعب لعروسي في تصريحات نقلتها صفحة “المواهب الجزائرية” على “فايسبوك” بأن نجلها لن يلعب سوى للمنتخب الجزائري، وقالت: “ابني لن يلعب لمنتخب آخر إلا للجزائر، ونحن ننتظر بفارغ الصبر اتصالا من المدرب جمال بلماضي”، وجاءت تصريحات والدة اللاعب ردا على مقطع فيديو تناقله رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، ويتعلق بجزء من حوار أجراه لعروسي في انجلترا، أثار الكثير من الجدل بين الجماهير الجزائرية بعد ما قدم نفسه على أساس أنه “قادم من فرنسا”، والحقيقة أن اللاعب الشاب كان يقصد بأنه أتى إلى انجلترا من فرنسا ولا شيء غير ذلك. وتكوّن لعروسي في نادي لوهافر الفرنسي الذي تخرّج منه رياض محرز ونجوم أخرون، ثم أخذ مشواره بعدا آخر بعد انتقاله إلى رديف نادي ليفربول قبل عامين، ليرتقي للفريق الأول في خضم استعدادات النادي للموسم الجديد. ويملك لعروسي قدرات كبيرة، وسيكون إضافة جيدة للمنتخب في منصب الظهير الأيسر، وسيكون أفضل خيار بديل لتعويض النجم الغائب عن المنتخب فوزي غلام، وكذا محمد فارس ورامي بن سبعيني، خاصة وأنه لا يبلغ من العمر سوى 18 سنة. وكان لعروسي قد ترك انطباعا جيدا خلال المباريات الودية التي لعبها مع ليفربول في فترة التحضيرات الصيفية، فقد شارك في مباراة أمام اشبيلية قبل أسبوعين وتعرض لإصابة قوية، كما خاض يوم الأربعاء الماضي مباراة ودية أمام أولمبيك ليون الفرنسي، في انتظار تنافسه للحصول على مكان أساسي في تشكيلة المدرب يورغن كلوب، وكذلك تلقيه لفتة من مدرب “الخضر” جمال بلماضي.