بعد الوقفة التضامنية، التي نظمها عدد من الفنانين أمام مقر الديوان الوطني للثقافة والإعلام، لمساندة المدير المقال، سامي بن شيخ، على خلفية أحداث حفل سولكينغ، خرج إطارات الديوان عن صمتهم، معتبرين الأحداث التي وقعت خارج الملعب ليست من مسؤولية الديوان الذي تتلخص مهمته في تأمين الحدث داخل أسوار الملعب. ونشر عدد من إطارات الديوان، الثلاثاء، فيديوهات توضح الطريقة التي تمت بها إدارة الحفل وتنظيمه داخل الملعب وكيفية إدخال الجماهير إلى الملعب. وحسب التوضيحات التي قدمت، فإن مسؤولي الديوان يؤكدون حيازتهم كافة محاضر الاجتماعات مع مختلف الأطراف المشاركة في التنظيم، التي تحدد المسؤوليات في ما وقع يوم الخميس الماضي. من جهة أخرى، دعا أمس المغني المغترب، عبد الرؤوف دراجي، المشهور ب "سولكينغ"، جميع الفنانين الجزائريين إلى إلغاء ارتباطاتهم ومواعيد حفلاتهم وجعله يوما للصمت على مواقع التواصل ترحما على ضحايا الحفل. وظهر سولكينع عبر فيدو نشره تم تداوله أمس بشكل واسع على الشبكات الاجتماعية وهو متأثر بما حدث مبديا تضامنه مع عائلات الضحايا.. كما شكر كل الذين تضامنوا معه عقب الأحداث التي عرفها حفله الأول في الجزائر. وكان بعض نشطاء المنصات الاجتماعية أطلقوا هشتاق “أنا سولكنيغ” تضامنا ونصرة للمغني الذي وجه له البعض انتقادات، حيث اعتبر هؤلاء أن المعني لا دخل له، لأنه غير مسؤول عن التنظيم ولا عن إدارة الحفل حيث وصفته الإعلامية فرح ياسمين ب “ولد البلاد الذي أحب دائما أصوله”، وكتب أحد المدونين يقول: “أنا سولكينغ.. أصحاب القلوب المريضة، حاقدة على كل ناجح. سولكينغ ظاهرة موسيقية وفنان عالمي ارحمووووه فهو إنسان مثلكم ولا ذنب له”. وثالث كتب يقول: “سولكينغ رجل أحب بلاده أكثر من أي شيء آخر وأراد فقط إسعاد شعبه الكريم”. وقد انضم عدد من الفنانين إلى الحملة الفيسبوكية التي رفضت تحميل المغني مسؤولية الأحداث التي وقعت معتبرين أن المنظمين وحدهم يتحملون نتيجة ما حدث. من جهة أخرى، خلفت الأحداث الأليمة لحفل سولكينغ نقاشات واسعة على الشبكات الاجتماعية، حيث اعتبر البعض أن الساحة الثقافية كان يلزمها مغني راب لتحريك المياه الراكدة فيها، حيث أطاح بوزيرة الثقافة عبر دفعها إلى الاستقالة وأقال مدير “لوندا” وأعاد إلى الواجهة عدة ملفات ثقافية منها إدارة المهرجانات ودور الشركات الخاصة في تنظيم الحفلات… سولكينغ، أو عبد الرؤوف دراجي، هذا الشاب الذي ولد في عام 1991 بضواحي العاصمة تحول في فترة وجيزة إلى نجم عالمي بعد ما غادر الجزائر في ثوب مهاجر من دون أوراق، بدأت مسيرته في فرقة راب بسيطة “أفريكا جينقل” غادر الجزائر عام 2014 نحو فرنسا قبل أن يطلق على نفسه اسم “آم سي صول”، بدأ في فرض نفسه كصوت متميز في عالم أغنية “الراب” بفرنسا. وقدم عبد الرؤوف ألبوم “شد روحك” في قالب أطلق عليه موسيقى “سولكينغ”، وكانت بداية سيطرته على الساحة الفرنسية ولفت الأنظار إلى هذا النوع الذي يقدمه حيث صار الرقم واحد في الشوارع والحانات والملاهي الليلية في فرنسا، وبالتالي زاد الإقبال عليه من قبل شركات الإنتاج الفرنسية. اتخذ ابن سطاوالي اسم أحد أبطال السلاسل اليابانية في محاولة فرض بصمته فقدم “جونغل صولدا” الذي أعلن عن ميلاد نجم جزائري جديد من الغربة رغم تألقه في سماء الراب الفرنسي لكنه بقي مصرا دائما معتزا بأصوله كجزائري، وذلك ما أكده “حرب العصابات” التي تجاوزت 160 مليون مشاهدة قبل أن يقدم داليدا التي كسرت كل الحواجز. وبعد الحراك الشعبي قدم سولكينغ أغنية “لالبيرتي” التي صارت نشيد الحراك الذي يردده الجزائريون كل جمعة، فارتفعت أسهمه لدى الشباب والمراهقين، وصار اسمه على كل لسان، وجاءت أحداث ملعب 20 أوت لتجعله أيضا سببا في تحريك ملفات الساحة الثقافية. شاهد | سولكينغ يعلق لأول مرة على " مجرزة" ملعب 20 أوت! #شاهد | سولكينغ يعلق لأول مرة على " مجرزة" ملعب 20 أوت! Gepostet von Echorouk online am Montag, 26. August 2019