أفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية أمس الأربعاء عن سقوط ثلاثة قتلى وجرح 26 آخرين نتيجة تفجير مقر الأمن الوقائي من خلال زرع عبوة ناسفة كبيرة جدا تحت المقر عبر نفق مما أدى إلى تدميره بالكامل. وقال مدير عام الأمن الوقائي العميد يوسف عيسى أن عناصر من القسام قاموا بتفجير مقر الأمن الوقائي في خان يونس من خلال حفر نفق أسفل المقر وزرع عبوة ناسفة كبيرة الحجم أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى نتيجة الانفجار الذي هز المنطقة, حيث قتل اثنين من أفراد الأمن الوقائي داخل المقر الذي تم تفجيره وقتل آخر خارج المقر فيما جرح 26 من أفراد الأمن, في حين تؤكد مصادر طبية أن هناك عددا من القتلى لم يحدد وعملية الإنقاذ ما تزال مستمرة. وقالت مصادر أمنية مصرية أن 40 شرطيا فلسطينيا من قوات الأمن الوقائي لجأوا إلى مصر وسلموا أنفسهم إلى قوات أمنية مصرية تتولى حراسة الحدود بعد اشتداد حدة القتال بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة. إلى جانب هذا ذكر شهود عيان صباح أمس أن مقاتلين من حركة حماس طوقوا مقر المخابرات العامة في شمال غرب مدينة غزة المعروف باسم (مخابرات المشتل), أين تدور اشتباكات عنيفة بين حماس وفتح فيما ارتفع عدد القتلى في القطاع إلى ثمانية منذ الفجر يوم الأربعاء. وقالت مصادر طبية أن "سبعة فلسطينيين قتلوا خلال الاشتباكات المسلحة ونقلوا إلى مستشفى الشفاء في غزة بينما قتل فتى في غرب مدينة غزة", وسقط أكثر من عشرة جرحى موضحة أن عمليات الإسعاف تواجه عراقيل وسيارات الإسعاف تتعرض لإطلاق نار. وأوضح الشهود أن دوي انفجارات وانفجار قذائف هاون وقذائف مضادة للدروع (آر بي جي) تطلق في اتجاه المقر الذي يتحصن في داخله عشرات المسلحين من المخابرات فيما يعتلي عناصر من حماس الأبراج العالية المحيطة بالمبنى, وبمقتل هؤلاء الفلسطينيين يرتفع إلى 59 عدد الذين قتلوا في الاشتباكات بين الفلسطينيين منذ عودة الاشتباكات. هذا وقد وجهت كتائب "الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، نداء لعناصر الأجهزة الأمينة الفلسطينية في قطاع غزة، باستثناء جهاز الشرطة، بضرورة الخروج من مقراتهم وإخلائها خلال ساعتين. وقال النداء الموجه لعناصر هذه الأجهزة في الأمن الوطني، والاستخبارات، والمخابرات، والوقائي، والقوة 17 "عليكم مغادرة مقراتكم خلال ساعتين حتى لا تتعرضوا للأذى", وأضافت القسام "لا نريد التعرض لهم وهم يستخدمون كدروع بشرية ل(محمد) دحلان وأمثاله"، ودعت الأهالي لإخراج أبنائهم كي لا يكونوا عرضة للانتقام. من جهة أخرى جاء في بيان آخر لكتائب القسام "نحن نزف إلى أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية فارساً من فرسان القسام الميامين الشهيد, عمرو نبهان الرنتيسي (22 عاماً) ابن شقيق الدكتور عبد العزيز الرنتيسي, من خانيونس جنوب قطاع غزة والذي تم إعدامه صباح يوم الثلاثاء بعد اختطافه برصاص مليشيات قوات (لحد) العميلة في خانيونس والمجهزة بالعتاد والبنادق والمال الأمريكي المشبوه.. والشهيد المجاهد القسامي إيهاب سعيد نصار (19 عاماً) من دير البلح وسط قطاع غزة والذي استشهد بعد تعرضه ومجموعة من المجاهدين لعدوان من قبل عناصر مشبوهة من (الأمن الوطني) في دير البلح. حسين زبيري. الوكالات الجهاد الإسلامي: هذه هي الحرب الحرام وجه الدكتور محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رسالة للأطراف المتنازعة في قطاع غزة دعاهم فيها إلي الكف عن الاقتتال وسفك الدماء وإيقاف ما أسماه الحرب الحرام، مضيفاً أن هذه الدماء لا تورث إلا أحقاداً وكراهية وتصفى ما تبقى من فلسطين. وقال كيف جاءنا كل هذا القتل كل هذا الشحن كل هذه الكراهية والقاتل أخو القتيل بل القاتل والقتيل واحد كيف نتصارع ووطنا مسلوب وقدسنا تهود وأرضنا تغتصب وشعبنا مشتت ومحاصر أين عقولنا ألا يكفي حصار العالم وأمريكا وإسرائيل حتى نحاصر أنفسنا ونحاصر مساجدنا والجامعات والبيوت ونفرح إسرائيل التي تستبيح ضفتنا وقدسنا وكأنها بريئة من دمنا "إسرائيل" التي قصفتنا قبل أيام توقف الآن لأنها لا تقصف من يقصفون أنفسهم. هذه هي الحرب الحرام التي استباحت كل المحرمات البيوت والمساجد والعلماء والأئمة والمشافي والجامعات وكل شيء، هذه هي الحرب الحرم التي تبعثر كرامتنا وتصفي ما تبقى من فلسطينيينا وتشوه صورتنا عند الجميع. ق.د