تعيش 7 عائلات منذ أكثر من 30 سنة في بيوت قصديرية بحي 50 سكنا للبناء الجاهز ببلدية بني مسوس. ورغم عدة عمليات ترحيل شهدتها هذه الأخيرة، غير أن أسماءها لم ترد في قائمة المستفيدين، وصبرت على حياتها المأساوية مع أطفالها حيث منهم مطلقتان تعيشان مع أطفال قصر على أمل ترحيلها في الحصة المقبلة من عملية الترحيل إلى سكنات اجتماعية. وما زاد من معاناة العائلات السبع هو أشغال بناء إكمالية بمحاذاة سكناتها، حيث صرحت إحدى العائلات إلى “الشروق”، بأنه بسبب عملية الحفر تعرض سقف إحدى غرف منزلها إلى الانهيار وكاد ذلك أن يودي بحياة أطفالها. حيث تدخلت الحماية المدنية يومها وعاينت الأضرار ورغم تحريرها تقريرا بذلك أرسلته إلى السلطات المحلية، غير أن المقاول المكلف بالمشروع استأنف الأشغال ولم يهتم بمعاناتها في منزل هش مهدد بالانهيار على رؤوس سكانه. وأضافت السيدة المطلقة أنها أم لخمسة أطفال منهم بنت توفيت بسبب انهيار جدار عليها عندما كانت تلعب بالقرب من المنزل، ومنذ تلك الحادثة وطفلاها القاصران الآخران، البنت عمرها 8 سنوات والولد 10 سنوات، يعيشان حالة نفسية متدهورة، خوفا من الموت مثل شقيقتهما، فضلا عن الحالة المعيشية المزرية التي تعيشها بعد دخول ولديها البالغين إلى السجن، حيث كانا يؤمنان مصاريف المنزل، معترفة بأنها حاليا تعيش من صدقات الجيران والمحسنين. وأكدت أنها راسلت رفقة جيرانها الستة بلدية بني مسوس والوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبوزريعة ولم يتم الاستجابة لانشغالهم وحل مشكلتهم وبسبب ذلك حاولت مرارا الانتحار رفقة طفليها القاصرين من خلال صب البنزين على أنفسهم. وأبدت العائلات السبع المتضررة خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء تخوفها من الموت تحت الأنقاض بعد انهيار أسقف وجدران منازلها الفوضوية بسبب أشغال مشروع بناء الإكمالية. وأفاد مصدر مطلع بأن الوالية المنتدبة للدائرة الإدارية لبوزريعة خلال تنصيب رئيس بلدية بني مسوس بالنيابة بعد توقيف مهام المير السابق بقرار من والي ولاية الجزائر صيودة عبد الخالق، طلبت من العائلات السبع المتضررة تحضير ملفاتها السكنية وإيداعها على مستوى الدائرة الإدارية لبوزريعة ووعدت الوالية المنتدبة العائلات السبع بالعمل على حل مشكلتهم وترحيلهم في أقرب الآجال.